– عصام الأحمدي: كثيرا ما تتحول لحظات الاحتفال بالأعراس، إلى ذكريات أليمة في وجدان العديد من الأسر والعائلات، بسبب فقدان قريب أو صديق، في حادث سير جعل من حفل الزفاف جنازة، وبالتالي يصبح المدعوون إلى معزين. وتشكل حوادث المرور، التي تشهدها العديد من الأعراس في مدينة طنجة، والمعروفة لدى الساكنة المحلية ب"الخرجة"، أحد أسباب هذه المآسي، نتيجة تهور البعض في السياقة خلال موكب زفاف العرسان إلى بيت الزوجية، غير أنه سرعان ما تتحول وجهة البعض إما إلى أقسام المستعجلات أو مستودع الأموات. وشهدت مدينة طنجة، في الأسبوع الماضي، حالتين متفرقتين من هذا، واحدة منها خلفت مقتل شاب من المشاركين في إحدى خرجات العروسين، بعد سقوطه من نافذة إحدى السيارات، كان جسمه الخارجي يطل منها، جراء السرعة المفرطة التي كان السائق يقود بها في حركات وصفها شهود عاينوا الحادث بأنها حركات "بهلوانية". وقد أدى الحادث الذي وقع في حي بني مكادة، إلى إرباك خرجة العروسين، وخلف حالة فوضى عارمة، فيما تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى "الدوق دو طوفار"، للقيام بالإجراءات اللازمة. وفي حادث منفصل، أصيب شاب آخر على مستوى كورنيش "مرقالة" بطنجة، بكسور وجروح بليغة جراء سقوطه من إحدى السيارات المشاركة في موكب عرس آخر، مما اقتضى نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي محمد الخامس، لتلقي العلاجات الضرورية. وسبق لفعاليات جمعوية في طنجة، أن طالبت في غير مرة بضرورة تدخل المسؤولين المحليين، لوضع حد ل"فوضى"مواكب حفلات الأعراس ، التي ظلت منذ فترة طويلة موضوع لشكاوى عدة من جانب المواطنين. ويقدر عدد مواكب السيارات التي تتحرك يوميا تقدر بالعشرات، وهي تمر وسط الأحياء السكنية يقدر بالعشرات، مشيرة إلى هذه الظاهرة تجعل النوم محرما على العباد، كما تتسبب في وقوع الحوادث المؤلمة وحدوث النزاعات بين المرافقين.