– المختار الخمليشي (صور زكرياء العشيري): استقطبت أصوات مقرئين ومرتلين مغاربة، أمس الجمعة، المئات من ساكنة مدينة طنجة وزوارها، الذين غصت بهم القاعة الكبرى للقصر البلدي، لمتابعة فقرات الليلة القرآنية، التي نظمت دورتها الثانية عشر، تحت شعار "ورتل القرآن ترتيلا". وصدحت حناجر هؤلاء المقرئين خلال هذه الأمسية المنظمة من جمعية العون والإغاثة ومنتدى الإبداع للمنشدين والمادحين المغاربة، بتنسيق مع شركاء رسميين وغير رسميين، بتلاوات عذبة لآيات من كتاب الله العزيز، هزت أفئدة الحاضرين الذين أرهفوا أسماعهم في مزيج من الخشوع والإعجاب بجمالية الصوت والإتقان الذين حبا الله بهما هذه الكوكبة الشابة من المقرئين. وهكذا عاش الحاضرون، أجواء إيمانية على إيقاع أصوات هؤلاء القراء والقارئات البارزين، ويتعلق الأمر، بكل من أحمد الخاليدي الذي حاز المرتبة الأولى ضمن المسابقة الدولية لحفظ وتلاوة القرآن بأندونيسيا قبل عامين، ومعاذ عسال، وهشام العظيمي، إضافة إلى الطفلتين التوأم مريم وفاطمة لون، والقارئة حفصة الركراكي، أستاذة علم التجويد بمعهد عائشة أم المؤمنين بمدينة طنجة. وتماشيا مع تقليد سنوي، دأب منظمو هذه التظاهرة الرمضانية، تميزت هذه الأمسية الإيمانية، بتكريم أحد فقهاء تحفيظ القرآن الكريم، ويتعلق الأمر بالشيخ أحمد الدغمومي، اعترافا له بمجهوداته في مجال العناية بكتاب الله تعالى. وحسب رئيس جمعية العون والإغاثة، مصطفى بكور، فإن تنظيم هذه الأمسية القرآنية بشراكة مع منتدى الإبداع والمادحين المغاربة ومعهد عائشة أم المؤمنين، والمجلس العلمي المحلي والمندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف، يشكل تقليدا سنويا بمناسبة شهر رمضان المبارك، يترقبه عشاق الذكر الحكيم . وأضاف بكور في تصريح لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن المنظمين يحرصون كل سنة على استدعاء أجود قراء كتاب الله عوز وجل من داخل المغرب وخارجه. من جهته، قال رئيس المجلس العلمي المحلي، أحمد كنون، في تصريح مماثل، أن هذه التظاهرة الإيمانية، تشكل التفاتة جدية تسعى للاعتناء بكتاب الله تعالى والاعتناء بحامليه، وتربية النشء على الذوق السليم وتدبر معاني كتاب الله ومقاصده. وأبرز رئيس المجلس العلمي المحلي، أن تنظيم هذه التظاهرة، يقوم على ثلاثة محاور، أولها استدعاء قراء كبار من داخل وخارج المغرب، والثاني هو فتح المجال لبعض البراعم الحافظين للقرآن الكريم وتشجيعهم على الالتحاق بركب القراء الكبار، فيما يروم المحور الثالث إلى الالتفات إلى شيوخ القرآن الكريم الذين أفنوا عمرهم في تحفيظ كتاب الله، من خلال تكريم رمزي لهم.