يتجلى جديد الدورة الثالثة لمهرجان تيغرماتين ندادس على عدة مستويات على مستوى لجنة إدارة المهرجان، و كذا محتوى البرنامج، و الفعاليات المشاركة. فبالنسبة لإدارة المهرجان في هذه الدورة اتجهنا إلى تقوية الإدارة بفاعلين و فاعلات من جمعيات متعددة و من مختلف مناطق دادس، و كذا بأعضاء فرقة إيلالن الغنائية. و هذا يعتبر بالنسبة لنا نجاحا مهما بما أنه يؤسس عمليا للقطع مع العمل الجمعوي المتقوقع على ذاته و القطع مع التعصب القبلي المرضي الذي ينافي قيم المجتمع المدني القائم على تجاوز سلطة الأسرة و العشيرة و القبيلة. أما على مستوى البرنامج، فهذه الدورة تنظم في سياق الحراك الاجتماعي السياسي، لذا برمجنا حوارا مفتوحا حول موضوع الشباب و التغيير لفسح مجال لشباب المنطقة للنقاش و الحوار حول أدوار الشباب في التغيير و رهاناتهم المستقبلية. كما برمجنا يوما دراسيا حول واقع و آفاق المجتمع المدني الدادسي و حصيلة المشاركة النسائية في العمل الجماعي. و من أهم لحظات هذه الدورة أيضا حفل للشعر الأمازيغي لتكريم روح الفقيد نبارك أولعربي، بمشاركة فرقة صاغرو باند و فرقة إيلالن، و حميد هجا، و أعزاب هشام، و محمد فاضلي، و يوسف أوخاعلي، و عمر أيت سعيد، و زبيدة فضايل،... و أفراد من عائلة الفقيد. هذا إضافة إلى مسيرة الزي التقليدي المحلي التي نظمت بمشاركة نحو 250 شخص من كلا الجنسين و من مختلف الفئات العمرية. نظمت هذه الدورة بدعم من المجلس البلدي لبومالن و دار الشباب و دار الثقافة و Anbyi Tours و Anbyi Travel و جمعية الاطلسين و أمل دادس و جمعية ايت همو و جمعية أهيوي... و شارك معنا مركز مدى للأبحاث و الدراسات من الدارالبيضاء، و مركز ابن رشد للدراسات و التواصل من الرباط، و جمعية أدرار من جرسيف، وجمعية تيفسا للثقافة و تنمية المرأة الأمازيغية من مكناس، وعضو من المجلس الإقليمي للكونغرس العالمي الأمازيغي من مكناس، و الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة من وارزازات، و فضاء المستقبل من ورزازات، و مجموعة موسيقية من كلميمة و اخرى من الراشيدية، إضافة بطبيعة الحال إلى جمعيات و فعاليات محلية، إذا نستطيع أن نقول أننا عمليا بصدد مهرجان وطنية. هذه السنة قمنا بدمج جائزة إليس ندادس داخل المهرجان، وقد منحت الجائزة في هذه الدورة للعداءة الشابة غزلان ريشى و للفاعلة الجمعوية فاطمة الهاديس. و بالنسبة لتوصيات المهرجان فمن أهم التوصيات التي خلصنا إليها هذه الدورة هناك تأسيس شبكة جمعيات مع مراعاة تماشي و انسجام الأهداف و التخصصات، و الاتجاه نحو تخصص الجمعيات في المجالات التي تتقنها، و تجاوز الصراعات القبلية و العائلية التي تؤطر عقلية بعض الجمعيات .