يبدو أن إطارنا الوطني عزيز العامري له عقدة ما إزاء حسنية أكادير. فخلال عدة مباريات سبق له أن واجه فيها الفريق الأكاديري، وهو يدرب فرقا مختلفة، كان كلما حصد نتيجة سلبية يلجأ إلى ركوب تبريرات غاية في الغرابة. فأحيانا يرجع هزيمة فريقه إلى عشب ملعب الانبعاث الذي يشبه، حسب تعبيره، عشب "الجرادي" ( الحدائق )، ومرة يرجعها إلى نوعية الكرة التي فرض عليه فريق الحسنية أن تجري بها المباراة، والتي تشبه "كرة الشاطئ"، أو أنها كرة " لا يتجاوز ثمنها 150 درهما"، أي أنها من النوع الرديء. وخلال المباراة الأخيرة، التي جمعت بين الحسنية وأولمبيك آسفي، برسم الدورة الثامنة، والتي جرت بالملعب الكبير لمراكش، والذي كان شبه فارغ من الجمهور، أبى مدربنا مرة أخرى إلا أن يقوم بسلوك لا يخلو من استفزاز تجاه الطاقم التقني للحسنية، وتحديدا تجاه المدرب عبد الهادي السكتيوي، حيث قام قبل بداية المباراة بإبعاد ميكروفون طاقم النقل التلفزي، الذي تم وضعه قرب المكان الذي يجلس فيه مدرب الفريق المسفيوي، فما كان من هذا الأخير إلا أن يحمل ذلك الميكروفون، ويحاول إبعاده بوضعه قريبا من المكان الذي يجلس فيه السكتيوي بدل وضعه في مكان آخر. وقد "خلدت" ذلك المشهد كاميرا التلفزة، كما أن قناة الرياضية قدمته تحت عنوان "لقطة الأسبوع". وفعلا تستحق اللقطة عنوانها لغرابتها وطابعها الإستفزازي. يذكر أن حسنية أكادير فاز على أولمبيك آسفي بأربعة أهداف مقابل هدفين في هذا اللقاء. وسجل الأهداف الأربعة للفريق السوسي جمال لعبيدي (د 28) وعبدالحفيظ ليركي (د 38 ض ج و67) وبديع أوق (د 43)، فيما وقع هدفي الفريق المسفيوي اللاعب البرازيلي روبيرت بريتو لوسيانو (د 16 و64). ورفع فريق حسنية أكادير رصيده عقب هذا الفوز، وهو الرابع مقابل تعادلين وهزيمة واحدة، إلى 14 نقطة، فيما تجمد رصيد أولمبيك آسفي، الذي مني بالخسارة الرابعة في الموسم مقابل فوزين وتعادلين، عند ثماني نقاط. * بقلم : عبداللطيف البعمراني * المصدر : جريدة الاتحاد الاشتراكي