استبشر الكثير من المتتبعين بالتغيير الذي طرأ بداية الموسم المنصرم بعد اختيار الحبيب سيدينو لتولي مهام رآسة المكتب المسير للفريق وانتظر الجميع التغيير في طريقة تدبير أمور الفريق، غير أن حصيلة الموسم المنقضي 2013/2014 أكدت أن دار لقمان لا تزال على حالها وبصفة خاصة في مسألة الانتدابات والاهتمام بالمنتوج الخالص لفئات النادي ، وعرف الموسم الماضي انتداب الفريق لعدد من اللاعبين أثقلوا كاهل مالية النادي بدون طائل وإليكم جرد باللاعبين المستجلبين للفريق دون تقديم أية إضافة نوعية للفريق : – أولي كان كوفي " المهاجم الإفواري " والملتحق بفريق الحسنية شهر يونيو 2013 ليلعب كرسمي في عدة لقاءات في مرحلة الذهاب ليفسخ الفريق العقد الذي يربطه بالمهاجم في مرحلة الإياب لعدم قناعة المدرب بمردوده . – سعد عمار وهو لاعب وسط ميدان قادم من البطولة الفرنسية تدرب مع الفريق منذ الاستعداد للموسم بإفران وظل بمدينة أكادير يواصل التداريب لعدة أشهر دون أن يلعب أي لقاء رسمي . – حسن الصواري التحق بالفريق في مرحلة الإياب لعب عدة لقاءات كلاعب أساسي ولم يقدم أي عطاء جديد للفريق وختم مشواره بعراك في مستودعات الملابس بعد نهاية لقاء الحسنية أمام وداد فاس . – ياسين الواكيلي لاعب الرجاء البيضاوي والذي أصيب بالملعب البلدي بأيت ملول في منتصف شهر دجنبر 2013 أثناء استعدادات الفريق البيضاوي لمنافسات كأس العالم للأندية ، مما دفع الطاقم الطبي للرجاء الى إعادته للدار البيضاء ليتعاقد معه فريق حسنية أكادير في يناير 2014 بعد أن قيل أنه تعافى من الإصابة لعب لقاءات كرسمي ولم يقدم أية إضافة نوعية للفريق . – إسماعيل جاهور قيل أنه لعب ببطولة الكويت التحق بالحسنية في مرحلة الإياب ورد إسمه في الاحتياط في لقاء واحد ولم يتمكن أي أحد من رؤيته وهو يلعب في رقعة الميدان طيلة مرحلة الإياب . – هشام بنعزا الذي يوجد اسمه في القائمة الرسمية للفريق للسنة الثانية جلب من الدارالبيضاء بعد تعافيه من الإصابة صيف 2012 يداوم التداريب ولعب ثلاث لقاءات طيلة الموسم ولم يقنع أحدا بمردوده . وفي الوقت الذي تتحمل فيه مالية النادي نفقات التعاقد وتأدية الأجر الشهري واكتراء السكن لهؤلاء اللاعبين بمدينة أكادير دون أن يقدموا الإضافات المرجوة منهم ، واصل الفريق مسلسل الإقصاء والتهميش في حق لاعبي فئة الأمل ، فبعد أن استبشر الكثيرون خيرا بمرافقة خمسة منهم فريق الكبار الى إفران للمشاركة في التجمع الإعدادي للفريق استعدادا للبطولة وهم ، أيوب بنعدي ، عبد الكريم بوزلماض ، بنعيسى باوسوس، لحسن أوبيه ، ومحمد كوماح ، فطن الجميع أن استدعاء هؤلاء الشباب من قبل المدرب مديح كان من أجل ذر الرماد في العيون ، والاستعانة بهم كأرانب للسباق في التجمع الإعدادي لتحميس الكبار وتخويفهم من ضياع مراكزهم كأساسيين فمباشرة بعد انطلاق المنافسات الرسمية سقط هؤلاء من اللائحة ففضل بنعدي التوجه نحو أولمبيك الدشيرة ، وباوسوس نحو فتح إنزكان وعاد الباقون لصفوف الأمل ، ليتجدد نفس الأمر في لائحة مرحلة الإياب حيث ألحق كل مصطفى شاكوري ، فتح الله أيت مريم ،مهدي أوسعدان وعبد الكريم بوزلماض بلائحة فريق الكبار دون أن يلعب أي منهم اللقاءات الرسمية ، لينضاف إليهم بديع أووك وكريم البركاوي الذين لعبا خلال المقابلتين الأخيرين للحسنية بأكادير، فكيف سيتعامل المدرب الجديد مع هذا الوضع ؟ ومن المتحكم في دواليب التعاقدات بالحسنية ؟ ومن المستفيد من إغراق لائحة الفريق بالكثير من اللاعبين المصابين بأنديتهم والمقبلين على التقاعد ؟ * المصدر : جريدة مشاهد العدد 152