تأسست بمدينة انزكان جمعية وطنية للصداقة الأمازيغية اليهودية تحمل اسم "منتدى أفراتي للتنمية وحوار الثقافات و الأديان" بحضور 96 شاب و شابة يمثلون 17 مدينة مغربية من السمارة , طانطان . اساالزاك . العيون . كلميم . أفران الأطلس الصغير . طاطا . ورزازات . تارودانت. انزكان . اكادير. مراكش . تيفلت . الخميسات . تيمولاي .الرباط. ماسة. وزان . بيوكرى. وتلقى المؤسسون للجمعية في الجمع العام، الذي عقدوه أول أمس بمدينة انزكان، رسالة دعم ومساندة عبر الهاتف مباشرة من ألمانيا من مستشار الملك "أندري ازولاي" ، كما انتخبوا محمد أمنون منسقا وطنيا للمنتدى. وأفاد منسق المنتدى المذكور أن المؤسسون، ومن بينهم يهودي مغربي واحد من مدينة اكادير، اتفقوا على إطلاق اسم "أفراتي" على جمعيتهم نسبة إلى مملكة يهودية أسسها ملك يهودي يدعى "أفرييم" استوطن بجنوب المغرب بايفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم قادما من مصر بعد خراب هيكل سليمان وقد جاء بالسلم والتسامح ودعا للتوحيد لهذا التف حوله سكان المنطقة وشيد مملكة تحمل اسم "أفراتي" رمز التوحيد والتسامح. وفي سياق تبرير الإقدام على مبادرة تأسيس الإطار المذكور ذكرت ورقة حول ما اسمه المؤسسون ب "الإعلان عن تأسيس"أن "بعض المكونات الثقافية المغربية قد حظيت باهتمام المؤسسات الرسمية وبدعم الدولة المادي والمعنوي، وفي المقابل أضحت بعض المكونات الأخرى عرضة للتهميش والتجاهل الرسمي والمجتمعي، نعني هنا عمق الثقافة المغربية الذي هو الثقافة الأمازيغية بالإضافة إلى المكون الثقافي اليهودي، اللذين باتا مهددين بالتآكل والاندثار جراء السياسات الثقافية والسياسات العمومية عامة،المتبعة من طرف الحكومات على التوالي منذ 18 نونبر 1956" . وقال بلاغ للمنتدى نفسه ، توصلت المساء بنسخة منه ، أن الهدف من تأسيس هذا الإطار هو المساهمة في التعريف بالمغرب وطنا للجميع وطنا للتعايش، عبر تفعيل آليات الدبلوماسية الشعبية، والمساهمة في إشعاع الموروث الثقافي المغربي ، في أبعاده الأمازيغية ، اليهودية و العربية ، و جعل ذلك مقدمة لترسيخ قيم التضامن و التكافل و التعايش و تشجيع الإبداع و تنويع مجالاته و تحفيز الشباب و المرأة و دعم أنشطتهم الفكرية و الرياضية، و ربط أواصر الصداقة و التعاون مع الجمعيات والمنظمات و هيئات المجتمع المدني في الداخل و الخارج و كل الأصوات الداعية و المحبة للسلام وقيم الإنسانية لدعم الجمعية و مبادرته.. وأكد ذات البلاغ على أهمية العمل على ربط العلاقة و فتح جسور التواصل بين الجمعية و اليهود المغاربة في الداخل والمهجر وخلق مركز للدراسات اليهودية / الأمازيغية ودعم الحوار الثقافي بين الشباب اليهودي و الشباب المغربي. والعمل على دعم و تشجيع حوار الحضارات والديانات وإعادة الاعتبار للمكون اليهودي كمكون أساسي ضمن مكونات المجتمع المغربي وعلى إدماج تاريخ و مزايا المكون اليهودي في المناهج التعليمية المغربية و كذا وسائل الإعلام الوطنية. وسيعلن قريبا عن تشكيل مكتبا وطنيا للجمعية بعد التواصل إلى توافق في شأن هذه التشكيلة بين أعضائها ومنسقها الوطني الذي منحه الجمع العام صلاحية لأجل ذلك، كما أفادنا المنسق نفسه.