هاجم شاب مطار المسيرة باكادير صبيحة يوم الخميس 20 نونبر الجاري على الساعة العاشرة صباحا محاولا اختراق بوابة الدخول للمطار مطالبا بتركه للسفر لأداء مناسك الحج ،وبدأ يكبر بأعلى صوته حاملا مصحفا طالبا من رجال الأمن فسح المجال أمامه لتأدية فريضة الحج كباقي المسلمين،وأضافت مصادر "المساء" من مطار المسيرة أن رجال الأمن لم يتمكنوا من إلقاء القبض على الشاب، الذي ينحدر من الدشيرة بعمالة انزكان ايت ملول، والسيطرة على تحركاته وغضبه إلا بصعوبة كبيرة مما ادخل مطار المسيرة في ارتباك كبير، وإعلان حالة الطوارئ داخله وخارجه. وقد تزامن هجوم الشاب ، الذي قيل انه أحمق ومصاب بمرض عقلي وأحيل على مستشفى الأمراض العقلية بانزكان ، على بوابة المطار مع موعد استقبال أول طائرة ستصل إلى مطار أكادير مباشرة من مدينة لندن على متنها وفد سياحي بريطاني ، كان من المنتظر استقباله من طرف المركز الجهوي للسياحة باكادير بحفاوة مغربية خاصة تتضمن حفل شاي وحلويات على أنغام فرقة كناوة وبحضور ممثلين عن المركز المذكور وممثلي وسائل الإعلام. الارتباك الذي عرفه المطار والإنزال الأمني المتعدد الذي حل به ، تؤكد مصادرنا ، مباشرة بعد انتشار خبر حركة الشاب المختل عقليا ، وضع إدارة المطار في مواجهة غضب مسؤولي المركز الجهوي للسياحة المنظمين للاستقبال المذكور، الذين رفضوا الانصياع لأوامر هذه الإدارة واستيعاب الوضعية المحرجة التي أصبحت عليها الأمور تلك اللحظات بالمطار من جراء ما وقع ، رئيس المركز كرس جهدا للدفاع عن برنامجه السياحي محاولا الاتصال ترة بوالي جهة سوس وترة بالمدير العام للمطارات بينما إدارة المطار تصر على الحفاظ الأمن أولا قبل السياحة.