سعيد أيت بوزيد -– فاطمة بنكيران – عز الدين كطة – عبد الفتاح بلالي -– مولاي رشيد الادريسي - ليلى الديوري - منير دحان – السعدية موقير - فاطمة أقجوج – مروان أمزان – سجان بنشقرون – نادية لطفي – محمد الضاغور تناول المؤلف تلك القضايا والأعمال في مقاربتها بالتشكيل المعاصر على أن الفن التشكيلي يعرف تطورا سريعا لا من حيث التقنيات المستعملة ولا من حيث الأساليب، ولا من حيث عمليات توظيف الأشكال والعلامات ووضع الألوان ولا من حيث التصورات والرؤى التي تستجد في كل آن وحين. لذلك يجب أن يحظى الفن التشكيلي بقراءات أخرى مختلفة تواكب هذا النمو وهذا التطور. فاللوحة الحالية تكشف عن معاني جديدة وعوالم أخرى يجب سبر أغوارها وفق رؤى نقدية مماثلة. فعندما يبدأ الحديث عن الفن التشكيلي من خلال هذه التجارب التي تناولها بالقراءة والتحليل والنقد، فإنه يكشف مباشرة عن العوالم الجديدة في علاقتها بالعملية النقدية وملامستها لتلك النظرة الانسانية التي تتسم بعمق دلالاتها ومغازيها التي صممتها الرؤى القبلية والتصور المسبق وحولتها ريشة المبدع الى تجاسيد تعبيرية ذات قيم فنية بأبعاد دلالية وجمالية.. تدل على ثقافة معينة، وتترجم الحس التاريخي والاجتماعي والأخلاقي والفني والقيمي في صيغ لونية تحتوي مجموعات هائلة من الأشكال والعلامات والرموز تشكل كلها أيقونات بصيغ دلالية. وقد تنوعت الأعمال بتنوع الرؤى والمواضيع، والاتجاهات، وتنوع التقنيات والخطوط والأشكال والعلامات والرموز والألوان والكثافة والترابط والتناثر والإيقاع والتناسب والطبقات والمساحات والفراغ والنسب والتشتت والوحدة والضوء والإشباع والسطوع والملمس... بما يناسب القيم الفنية والاجتماعية والأخلاقية والجمالية.. فلكل ذلك أهميته في النسيج الابداعي لأولئك الفنانين، وهو ما تمت ملامسته في أعمالهم التي تنبع بالصدق في التعبير وتعبر عن أحاسيس ومشاعر إنسانية. ومن بين هؤلاء الفنانين الذين أثروا الساحة التشكيلية بهذه الانتاجات الجميلة نجد: ليلى الديوري – فاطمة بنكيران – عز الدين كطة – عبد الفتاح بلالي - سعيد أيت بوزيد – مولاي رشيد الادريسي - منير دحان – السعدية موقير - فاطمة أقجوج – مروان أمزان – سجان بنشقرون – نادية لطفي – محمد الضاغور. وقد تناولهم المؤلف بقراءات نقدية سلطت الضوء على الجانب التقني والجمالي في ارتباطهما بالشكل والمضمون.