اوعاد الدسوقي:المصريون حائرون يفكرون يتساءلون الرئيس القادم من يكون؟! رحلة طويلة وماراثون شاق انقطعت فيه انفاس المصريين وهم يركضون بين الفضائيات والصحف ومواقع النت لمتابعة اخبار مرشحي الرئاسة للتعرف علي برامجهم عسى أن يساعدهم ذلك في اختيار المرشح الأفضل ولكن جاءت النتائج عكسية فقد زادت حالة الحيرة والإلتباس و أستمر المصريون حائرون يفكرون يتساءلون الرئيس القادم من يكون؟! ومن خلال المتابعة الدقيقة لكل المرشحين سواء في برامج التوك شو او المؤتمرات الجماهيرية و المناظرات كانت هناك بعض الملاحظات التي تتمثل في: 1: رفع كل المرشحين بلا استثناء شعار (( بمبي .. بمبي .. بمبي !! )) فقد قدم كل المرشحين برامج وردية اقرب الي الخيال و لتحقيقها يحتاج كل منهم الي عصا موسي او خاتم سليمان او حتي عفريت الفانوس السحري برامج بعيدة عن الواقع لا تراعي الظروف الحساسة التي يمر بها الوطن ف مع الإعتذار للفنانة سعاد حسني سنقوم بتحريف اغنيتها لتصبح (( بمبي .. بمبي .. بمبي برامج المرشحين هتخلى حياتنا بمبي!!)) . 2: لم يستطيع اي منهم ان يقدم نفسه في صورة كاريزمية مؤثرة تمكنه من جذب انصار جدد . 3: لم يكن تركيز المرشحين علي عرض برامجهم بالقدر الذي انشغلوا فيه بمهاجمة برامج الأخرين. 4: لم يتحدث المرشحين عن اليات تنفيذ برامجهم بل انشغل كل منهم بالحديث عن ماضية والتفاخر بتاريخه وسجنه واعتقاله..... الخ. 5: النفاق و التلون و الغرور قاسم مشترك بينهم جميعاً فكل منهم يتحدث عن نفسه وكأنه صلاح الدين او مبعوث العناية الإلهية. 6: الإفتقار الي اللياقة في الحوار وعدم احترام الأخر والتفنن في طرق الهجوم وتوزيع الاتهامات. 7 : بعضهم استخدم الدين كسلاح ذو حدين للترويج لبرنامجه و لمهاجمة برنامج الأخر. 8:عدم قدرة المرشحين علي ضبط الإتزان الإنفعالي و الإحتفاظ بهدوء الأعصاب طول اللقاء وهذا مؤشر خطير ان الرئيس القادم قد تقوده انفعالاته في المواقف الحرجة و ما قد ينتج عن ذلك من قرارات خاطئه. 9:كل منهم كان يعبر عن مشروعة الشخصي او مشروع جماعته وليس عن مشروع للشعب أو الثورة يلتف حوله الجميع علي مختلف انتماءاتهم الفكرية والسياسية والدينية. 10: لم يتحدث اي منهم عن نموذج تنموي يتبناه لتحقيق مطالب الثورة "عيش ..حرية ..عدالة اجتماعية . 11: فى كل الأسئلة التي طرحت علي المرشحين كان كل منهم حريص علي ان يقدم اجابه نموذجيه ومثالية وليس حلا لأي موضوع . 12:استغلال المرشحين توتر العلاقات مع اسرائيل كورقه يغازل بها الشعب. 13: لغة عدائية غير مبرره انتهجها معظم المرشحين اتجاه القوات المسلحة وكأنهم يتحدثون عن جيش دوله معادية!! وذلك في محاوله خبيثة لكسب اصوات تلك الفئة التى تناصب الجيش والعسكري العداء. 14: لم يقدم اي من المرشحين رؤية تكاملية للمشكلات وطرق حلها. 15: لم نري في اي من برامجهم الروح الابتكارية التجديدية . علي كل الأحوال و رغم حالة الإرتباك التي نعيشها ورغم عدم ظهور مرشح يستحق رئاسة مصر بشكل حقيقي الا ان ما نمر به يعتبر تجربه فريده اسعدتنا بغض النظر عمن سيفوز ف لأول مرة لا نعرف نتيجة الإنتخابات ولأول مرة لن نسمع عن نسبة ال99.9% التي كانت مرتبطة بالرئيس السابق ولأول مرة ستكون هناك انتخابات حره نزيهه مراقبه دولياً ويتم الفرز في اللجان الفرعية بحضور المندوبين حتي لا يكون هناك سبيل للتزوير .نأمل ان تمر ايام الإنتخابات بسلام وان يتكاتف الجميع علي انجاحها دون استغلال ودون بلطجة كما نتمني ان تُحترم نتائج الصناديق أي ان كانت لانها تعبر عن رغبة الشعب الذي يمثل الشرعية الأولي وعلي القوي السياسية ترك هذا الهراء ونغمات التهديد والتحذير وان تصطف وراء الرئيس الجديد و مؤازرته والشد علي يده وان يكونوا له عوناً وان تتخلي تلك القوي عن مصالحها والوقوف خلف مصلحة الوطن فقط ....... نتمني لمصر السلامة ولشعبها الأمن والأمان. اوعاد الدسوقي كاتبة و إعلامية awaad99_(at)_gmail.com