هل الحقيقة أن : الجزائر باعت القذافي و إشترت رضا قطر ؟؟ لماذا و كيف أصبح هانيبال القذافي في سوريا ؟ و من تم الى لبنان ؟ أولم يقولوا بعد فترة من بداية الربيع العربي في ليبيا أن عائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أصبحت في الحماية الشخصية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة و أن عائلة معمر القذافي تقيم في أحد قصور الجمهورية الجزائرية في ضيافة خاصة؟ فما الذي تغير بعد ذلك لنرى أن عائلة الزعيم الراحل أصبحت مشتتة بين دول و عواصم العرب الأخبار المتواصلة تؤكد على أن عائشة القذافي إبنة العقيد معمر القذافي تقيم منذ سنوات عدة في العاصمة العمانية مسقط و أن صفية فركاش زوجة الزعيم الراحل مع إبنتها الصغرى هناء في العاصمة المصرية القاهرة و أمس تفاجآنا جميعنا بوجود هانيبال القذافي نجل الزعيم معمر القذافي في حالة عدم إستقرار يتنقل بين سوريا و لبنان أما محمد القذافي الإبن الأكبر لمعمر القذافي لا يعرف مكان إقامته و الذي غالبا ليس الجزائر فما الذي حصل بالضبط و لماذا تركت عائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الجزائر ؟؟ و إختارت مصيرها سؤال محير في ظل ما عرفناه عن مبالغ مالية هائلة من المال الخاص للزعيم القذافي و ليس من أموال الدولة حولت إلى حسابات بنكية جزائرية ، ووضعت رهن إشارة الدولة الجزائرية خلال قصف ليبيا كي تتمكن عائلة الزعيم معمر القذافي من مغادرة طرابلس و التوجه في أمان إلى الجزائر عبر الحدود الليبية الجزائرية بمساعدة مجموعة من أبناء شعب الطوارق الحقيقة أن الجزائر التي تعتبر من أهم حلفاء دولة قطر في منطقة شمال افريقيا نظرا لحجم الشراكة الإقتصادية الأمنية بين الدولتين بالمقارنة مع باقي دول شمال افريقيا و المغرب العربي ،لاسيما فيما يخص الغاز والصناعة المنجمية حيث تم خلال سنة 2014 فقط توقيع حوالي 15 إتفاقية تعاون بين الجزائروقطر ، شكرا و عرفانا للجزائر على دورها في الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي ، بالإضافة إلى الدعم الجزائري اللامحدود لملف ترشيح قطر لمونديال 2023 ، و ما أعقبه من إحتفال حميمي بين أمير قطر و الرئيس الجزائري و الحقيقة أن الجزائر لم تكن لتضحي ببساطة بمليارات الأرباح من صفقاتها و اتفاقياتها مع قطر ، و لم تكن لترفض مجاملة قطر التي تدعم الجزائر في قضية الصحراء الغربية و النزاع مع الجارة المغرب ،و لن تعصف الجزائر هكذا بمصالحها مع قطر لأجل عائلة الزعيم معمر القذافي ، الذي أصبح يعتبر جزء من الماضي بالنسبة لحكام الجزائر خصوصا بعد أن أعلن عن مقتل القذافي على الأقل إعلاميا و تم تأكيد ذلك الحقيقة أن الجزائر خانت وعودها للزعيم معمر القذافي في الحفاظ على عائلته و توفير الأمان لهم ، في وقت هم في أمس الحاجة إلى ذلك الأمان و الإستقرار النفسي و المعنوي و الحقيقة أن ما عانته عائلة الزعيم الليبي عند أقرب دولة الى قلبه، شبيه إلى حد كبير بما كانت ستعانيه العائلة على يد معارضيه لو تمكنوا منهم الحقيقة أن عائشة القذافي إبنة الزعيم الراحل التي تعرضت لضغوط نفسية و تضييقات من السلطات الجزائرية بعد تصريحها على قناة الرأي العراقية و توجيهها كلمة إلى أنصار والدها، عائشة القذافي حاولت الإنتحار خلال الإقامة الجبرية التي فرضت عليها بالجزائر العاصمة إلى أن أوصلوها لأزمة نفسية حقيقية و الحقيقة أن رفض سيف الإسلام الأبن الأكبر للزعيم معمر القذافي من صفية فركاش رفضه اللجوء الى الجزائر قبل إلقاء القبض عليه بوقت قليل ، أظهر للبعض مدى خوفه من أن الجزائر تجدها الفرصة المثالية لتصفية حساباتها العالقة معه مع سيف الإسلام بخصوص كم هائل من القضايا الإقليمية ، منها قضية تحرير المخطوفين الأوروبيين التي عملت مؤسسة القذافي على إنقاذهم رغم معارضة الجزائر لذلك، بالإضافة إلى موقف نجل القذافي سيف الإسلام من قضية الطوارق جنوبالجزائر و قضية الصحراء الغربية و الحقيقة أن الساعدي القذافي الإبن الثاني للزعيم معمر القذافي و المعتقل حاليا في ليبيا ،إختار أن يتوجه للنيجر و ليس الجزائر ،رغم تواجد أهله هناك و لربما إختار بعدها أن يرجع إلى ليبيا معتقلا مسجونا على أن يهرب للجزائر و يكون رهن إعتقال من نوع آخر بالجزائر و الحقيقة أن الإتصال الهاتفي لزوجة هانيبال القذافي بقناة الجديد اللبنانية قبل سنتين أظهر حقيقة الظروف التي كانت تعيشها عائلة الزعيم معمر القذافي في الجزائر، و مهد إلى كثير من التساؤلات التي لم تسمح بها الظروف فيما قبل حادثة إختطاف هانيبال القذافي اليوم فهذه هي الحقيقة ، فهل يمكننا حقا أن نتفهم و أن نصدق كل هذه الحقيقة ، و أن نسأل النظام الجزائري عن الأمانة التي وضعها الزعيم معمر القذافي قي عهدته ، ماذا فعل بها و بكل حقيقة