لم تتمكن القوات العمومية بمختلف تلاوينها من فك الاعتصام الذي نفذه التجار والحرفيون المنضوون تحت لواء التنسيقية المحلية لتجار وحرفيي السوق البلدي المحروق ، طيلة يوم السبت 13 دجنبر الجاري ، أمام المدخل الرئيسي للسوق النموذجي مولاي علي الشريف ، وسط مدينة تاوريرت ، حيث اكتفت هذه القوات بمحاصرة المعتصم وتطويقه ومراقبة تحركات المعتصمين الذين عقدوا العزم على تنفيذ اعتصامهم مهما كلفهم الأمر من تضحيات ، وقد سجلت بعض حالات الإغماء في صفوفهم جراء محاولة القوات العمومية تفريقهم بالقوة بدعوى أن هناك قرارا بمنع الاعتصام . ويأتي هذا الاعتصام ، بحسب بلاغ أصدرته التنسيقية المحلية المذكورة ، تسلمت ' تاوريرت بلوس ' نسخة منه ، احتجاجا عن الأوضاع المتردية للتجار والحرفيين بالسوق النموذجي بسبب الانتشار المهول و' القاتل ' و' الجائر ' و' المدعم ' للباعة المتجولين الذين احتلوا الملك العمومي ، بحسب تعبير البلاغ ، وشغلوا الأرصفة ليمتد ذلك إلى الشوارع والأزقة وجنبات السوق النموذجي ومحيطه ، دون أن يحرك المسؤولون المعنيون ساكنا ، مما أثر سلبا على عموم التجار والحرفيين الذين يمارسون نشاطهم داخل السوق بنظام . وتوعدت التنسيقية المحلية في ذات البلاغ بمواصلة نضالاتها أمام تنصل السلطة المحلية من التزاماتها في إخلاء الملك العمومي تحت ضغط من تمت تسميتهم ب ' لوبي الفساد ' ، معتبرة ذلك حقا قانونيا مشروعا بعيدا عن كل مزايدة سياسية . وختمت التنسيقية بلاغها بتحميل عامل الإقليم مسؤوليته كاملة عن تراجعه في تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في آخر لقاء معه بتاريخ 13 مارس 2014 . وستجدون أسفله نسخة من بلاغ التنسيقية المحلية لتجار وحرفيي السوق البلدي المحروق بتاوريرت كما ورد علينا من المصدر : التنسيقية المحلية لتجار و حرفيي السوق البلدي المحروق بتاوريرت بلاغ نفذت التنسيقية المحلية لتجار و حرفيي السوق البلدي بتاوريرت اعتصاما طيلة يوم السبت 13 دجنبر 2014 امام المدخل الرئيسي للسوق النموذجي، وقد عرف هذا الاعتصام حضورا قويا للتجار و الحرفيين ضحايا الوضعية المزرية التي يعيشونها داخل سياج السوق النموذجي حصار كثيف بكل الوان القوات العمومية امن قوات مساعدة قوات التدخل السريع اعوان سلطة ا وقد حاولت القوات العمومية مند بدا الاعتصام تفريق المعتصمين بحجة ان هناك منع للاعتصام الا ان ارادة المعتصمين كانت قوية من منعهم وقد اسفر هذا التدخل على بعض حالات الاغماء وهستيريا بعض المعتصمين الذين احسوا بالقهر و الحكرة وصرخوا في وجه القمع بكل قوة سوف لن نتزحزح من هنا ولو كلفنا هذا الاعتصام الموت من اجل كرامتنا و استمر الاعتصام رغم التخويف و الحصار وقد خاضت التنسيقية المحلية لتجار و حرفيي السوق البلدي هذا الاعتصام احتجاجا عن الاوضاع المتردية لتجار و الحرفيين بالسوق النموذجي نتيجة الانتشار المهول و القاتل و الجائر و المدعم المحتل للملك العمومي من طرف الباعة الذين غطوا كل ارصفة المدينة و بجنبات السوق النموذجي و الشوارع ولا من يحرك ساكنا اللهم تلك التدخلات الباهتة للسلطة المحلية لدر الرماد على العيون ان تراجع السلطة على اخلاء الملك العمومي نتيجة ضغط لوبي الفساد بالمدينة بغطاء و بمبرر لا يقبله العقل و المنطق سوف لن يزيدنا الا اسرار على مواصلة النضال بحماس اكثر و اننا لسنا معنيين باي مبرر كان مادام احتلال الملك العمومي هو خرق القانون و ليس مزايدة سياسة ومن يريد ان يفرغ نضالاتنا من مضمونها الحقيقي فهو واهم وعلى عامل الاقليم ان يتحمل مسؤوليته كاملة عن تراجعه في تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في اخر لقاء معه بتاريخ 13 مارس 2014 امضاء المنسق