على رباك الخضراء نثرت شعري وفي رياضك الغناء انتشيت خمري وبين جبالك الصامدة صنعت عمري عليلا،متعثرا،تائها كان قدري "تروال"الحبيبة ستذكرين يوما وترددين بين فجاجك العميقة مات الشاعر...! مات الثائر....!.. ولم يترك غير الأحزان من رحمك الدافئ ولدت كئيبا ثائرا حزينا بين أشجار زيتونك الوارفة دفنت أسراري وفي مياه وديانك الدافئة اكتشفت أقداري وتحت نور قمرك الساطع نثرت أشعاري فكانت بذرة وكانت نبتة وكان قدري المعتوه "تروال" الحبيبة على جدار العار صلبوك ومروا عليك كالطوفان ولم يتركوا غير الأدران فكانت صيحتك المفجعة وكان الغدر يانعا في النفوس الخبيثة ينتشر كالفطر المسموم ذلك الخائن الحقير الذي باع فيك كل شئ بدون ضمير ستذكرين يوما شاعرا عليلا كان يثرثر على رباك الخضراء وعلى ضفاف وديانك الذهبية احتفظ لك بالذكرى وزف إليك البشرى حين صاح بأعلى صوته لا للدمار لا للحصار لا تسجنوا أشعاري اتركوها حرة كالإعصار وذلك الماكر!!! الذي دمرك تدميرا كنيرون حين عزف وهو يحرق روما بين أشجار زيتونك الوارفة دفنت أسراري وعزفت سمفونية حزينة على أوتاري وقلت لا وألف لا للاغتصاب والانهزام وذلك الثعلب الجائع!!! تركك بدون مصير عضك بنابه الغادر وكان الدمار وكان الاحتقار ستذكرين يوما أيتها الحبيبة الخضراء شاعرا عليلا.... كان يثرثر على رباك الخضراء وعلى ضفاف وديانك الذهبية صاح جهارا: لا وألف لا للاغتصاب والانهزام ستقولين يوما وقلبك يتقطع أسى مات الشاعر مات ينصهر وبرداء خصرك الأخضر سأتدثر وسأختاره كفني وفي قبري ستنهال عليه قبلي لان حبك تيار جارف لن يموت مع جسدي ولن يفني مع كفني