محمد بلقاسم من جنيف / معطيات مثيرة عن الإنفاق الجزائري في دعم جبهة البوليساريو لتحقيق أهدافها الانفصالية، كشف عنها القائم بأعمال السفارة المغربية بجنيف، حسن البوكيلي، خلال انعقاد الدورة السابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، حيث إن الجارة الشرقية "أنفقت ما مجموعه 250 مليار دولار لتحقيق مشروعها الانفصالي في الصحراء المغربية". الدبلوماسي المغربي، وفي إطار حق الرد على بيان صادر عن السفير الجزائري، اتهم فيه المغرب بانتهاك حقوق الإنسان بالصحراء، اعتمد في هذه المعطيات على خبراء جزائريين، مشيرا إلى ما تكبدته المنطقة واتحاد المغرب العربي من أضرار بسبب المواقف العدائية للجزائر. وجدد البوكيلي دعوته للسلطات الجزائرية من أجل "الانشغال بحماية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، عوض استثمار ملايين الدولارات في تجنيد انفصاليين وإيفادهم لزعزعة الاستقرار في المنطقة" وفق تعبيره. واتهم البوكيلي الجزائر بأن دافعها وراء ذلك هو "الهيمنة الاستعمارية على المنطقة، وذلك من خلال التزامها منذ عام 1975 بتقسيم الوحدة الترابية للمغرب"، مشيرا أنها "تدعم مشروعا انفصاليا رغم ادعاءاتها بدعم تقرير المصير". وبعدما أكد المسؤول المغربي تورط الجارة الشرقية عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا وماليا في هذا النزاع المفتعل، قال إن "خطاب الجزائر حول حقوق الإنسان في الصحراء المغربية هو سياسي محض"، معتبرا ذلك "يتعارض مع صفة المراقب التي من المفترض أن تلتزم بها". وعاد البوكيلي ليوجه مدفعيته نحو الجزائر بخصوص "انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت فوق أراضيها وخصوصا القبائل وغرداية، بالإضافة إلى مخيمات تندوف"، كاشفا أن عدد الاختفاءات القسرية في الجزائر التي لم يكشف مصيرها يتجاوز 7 آلاف حالة وهو رقم يعتبر قياسيا على مستوى العالم"، حسب الدبلوماسي المغربي.