فاجأت شرفات أفيلال، النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية، وزير العدل والحريات وأعضاء لجنة العدل والتشريع بموقف انتقدت فيه استمرار الحديث عما وصفتها بالمفاهيم "المتآكلة والمتلاشية والمهترئة" من قبيل "افتضاض غشاء البكارة"، مضيفة في اجتماع اللجنة لتدارس قانون تحديد الحد الأدنى لسن الزواج نظم أمس، إن "البكارة أصبحت قيمتها لا تتجاوز 500 أو 1000 درهم، ولا يجب الحديث عن مثل هذه المفاهيم في القوانين المؤطرة، وماذا سنفعل بالنسبة للفتاة التي لا تخلق بغشاء بكارة". وذكرت يومية "المساء" أن أفيلال أضافت متسائلة " هل يمكن أن نفرق بين اغتصاب امرأة واغتصاب طفلة فقدت على إثر ذلك بكارتها؟"، معتبرة أن "الخوض في مثل هذه النقاشات يعد حطا من كرامة المرأة لأننا ما زلنا نتحدث عن المفاهيم التي كانت تتحدث عنها جداتنا". ولم يفوت مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، فرصة تعقيبه على مداخلات النواب، دون أن يرد على مداخلة شرفات أفيلال، حيث سجل أن "المجتمع المغربي مجتمعات، وإذا كانت هناك بعض الأخوات اللواتي ليس لهن مشكل مع بعض المعطيات الاجتماعية، التي لها عمق ومعنى، فذلك من حقهن، لكن لا يمكن فرض ذلك على المشرع".