شارك عدد كبير من تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية الإعدادية والتأهيلية الخصوصية والعمومية طيلة يومي الأربعاء والخميس 22 و23 أبريل في المهرجان البيئي الأول الذي أخذ له شعار"الإبداع المدرسي في خدمة البيئة والتنمية المستدامة"بإبداعاتهم ومنتوجاتهم التي تدخل في إطار المحافظة على البيئة . المهرجان البيئي هذا في نسخته الأولى الذي احتضنت أشغاله مدينة الثقافة والفنون وترأسه السيد حسن البلالي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي والذي نظم تحت إشراف ولاية جهة دكالة عبدة عمالة إقليمآسفي والأكاديمية الجهوية للتكوين لجهة دكالة عبدة عرف أيضا تكريم وجه نسائي معروف بإبداعاته في المجال البيئي ويتعلق الأمر بالأستاذة حياة العطري،كما سلمت خلاله شهادة تقديرية للأستاذة نادية زيزة المنسقة الإقليمية للبيئة والتنمية المستدامة بنيابة التعليم بآسفي . الحفل الفني والتربوي هذا عرف تقديم عرض مسرحي تحت عنوان"الأرض المحروقة"من إنتاج تلاميذ وتلميذات مؤسسة تعليمية خصوصية،إضافة إلى عرضين اثنين،الأول حول الأنشطة ذات الطابع البيئي التي عرفتها المؤسسات التعليمية،والثاني حول كيفية وطريقة صنع مادة الإسمنت من طرف معمل إسمنت المغرب،بحيث أكد السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي في كلمته بالمناسبة على السياق العام الذي جاء فيه تنظيم المهرجان البيئي الأول،مستحضرا التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالحفاظ على التوازن البيئي،وكذا التوجيهات الإستراتيجية التنموية التي تروم إدماج البعد البيئي من أجل تثمين الموارد الطبيعية،مؤكدا على ضرورة الاهتمام بمجال البيئة كأداة لتصريف القيم والمهارات والسلوكات اللازمة لفهم علاقة الإنسان بمحيطه البيئي،والإيمان بحتمية المحافظة على مصادر البيئة،وضرورة حسن استغلالها حفاظا على حياة الإنسان ورفع مستوى معيشته،والمنهجية التي تعتمدها نيابة وزارة التربية الوطنية بآسفي في المجال البيئي والمستندة على استراتيجية الوزارة في هذا الميدان وفق برامج تدبير النفايات المدرسية والمنزلية وما شابهها،والتأهيل البيئي للمدارس القروية،وجمع الأكياس البلاستيكية والتخلص منها،والمدارس الإيكولوجية،والصحفيين الشباب من أجل البيئة،والاعتناء بفضاء المؤسسات التعليمية،مضيفا على أنه يتم إشراك العديد من الفعاليات في هذه البرامج من قطاعات حكومية تربطها شراكة تعاون مع الوزارة وغير حكومية من فعاليات اقتصادية وجمعيات المجتمع المدني،مبرزا على أن المهرجان البيئي الأول بآسفي يتزامن وذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن،كما يدخل في إطار العمليات المبرمجة في ربيع آسفي لسنة 2015،متطرقا إلى برنامج المؤسسات الإيكلوجية(14 مؤسسة)،وبرنامج الصحفيين الشباب(أزيد من 80 صحفي شاب شارك في المبارتين)،وبرنامج التأهيل البيئي للمدارس القروية،وبرنامج تشجير المؤسسات التعليمية( 2000 شجرة تم غرسها داخل المؤسسات التعليمية)،وبرامج تهيئة فضاءات المؤسسات التعليمية المشاركة في عملية ربيع آسفي. هذا وقد قام الحضور بزيارة لأروقة المنتوجات والإبداعات التي اخترعها تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية الخصوصية والعمومية والتي أبهرت كل الزوار والزائرات.