ببالغ الحزن و الأسى و بقلوب مكلومة تلقينا نبأ وفاة المناضل الأستاذ الكبير الطيبي البوعيبي ابن آسفي، ليلة الأربعاء 5 مارس 2014، على الساعة العاشرة ليلا بعد معاناته الطويلة مع المرض. وعلى إثر هذا المصاب الجلل، نتقدم بخالص التعازي لأسرة الفقيد و أهله وذويه و أقاربه و أصدقائه و رفاقه في النضال بأحر التعازي و المواساة، و أن يلهم الجميع الصبر و السلوان، راجين من العلي القدير أن يتغمده برحمته و يسكنه فسيح جنانه مع الصديقين و الشهداء، و " إنا لله و إنا إليه راجعون". الأستاذ البوعيبي كان يعمل بإدارة المركز التربوي الجهوي بآسفي منذ ثمانينات القرن الماضي، ليستفيد من المغادرة الطوعية في بدايات الألفية الثالثة، و قد عرف عنه دماثة الأخلاق و التفاني في العمل، و قد تقلد منصب رئيس لمكتب فرع "المنتدى المغربي من أجل للإنصاف و المصالحة" بآسفي إلى حدود الآن، كما عمل مراسلا لجريدة "الطريق" بداية سنوات التسعينات. يعد الأستاذ الطيبي البوعيبي من المناضلين الذين اكتووا بنار سنوات الرصاص حيث حكم عليه بعشرين سنة سجنا نافذة في محكمة عسكرية ما عرف آنذاك بمجموعة" 73 " بسبب مواقفه السياسية أمضى منها ثماني سنوات ليطلق سراحه بعد عفو ملكي، و للأستاذ البوعيبي إسهامات كبيرة على مستوى الكتابة في مجال الرأي بمجلة" أسيف " و جريدة " الأيام " و " الصحيفة" و " الاتحاد الاشتراكي" و " المساء" و غيرها من الصحف و المجلات، كما كان ذاكرة متحركة لتاريخ الحركة الوطنية بالمغرب