آسفي اليوم:عبدالرحيم كريطي "مادار والو،مادار والو،بنكيران يمشي بحالو"،"يلا شعرتو بالهزيمة،اعطيوا الشعب الكلمة"،"لا صحة لا تعليم،لا درهم عندي في الجيب"،"هادا تشغيل طبقي،أولاد الشعب في الزناقي"من بين عشرات الشعارات التي رددتها هيئات سياسية ونقابية وجمعوية بآسفي توزعت بين الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي والنهج الديمقراطي والاشتراكي الموحد والمنتدى المغربي للإنصاف والحقيقة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والشبيبة الطليعية والتضامن من أجل بديل اشتراكي ومنظمة الشباب الاتحادي وأطاك المغرب والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل وحركة الشبيبة الديمقراطية والمنتدى المغربي للنساء خلال الوقفة الاحتجاجية المنظمة بساحة الاستقلال بآسفي الخميس الأخير احتجاجا على الزيادة في أثمنة الحليب والمحروقات،كما عرفت الوقفة التي عرفت حضورا أمنيا مكثفا إشهار لافتة كتبت عليها عبارة"دفاعا عن حق الجماهير الشعبية في العيش الكريم". وجاء في بلاغ للهيئات المعنية على أنه مرة أخرى تمتد يد الحكومة لسرقة القوت اليومي للشعب المغربي،وتمعن في الإجهاز على حقه في العيش الكريم تكريسا لنهجها التحكمي في تجلياته الليبرالية التبعية،وإمعانا في استدامة تأزيم الأوضاع الاجتماعية للطبقات العريضة الكادحة لأبناء الشعب،وذلك عبر الزيادات في أثمنة الحليب والمحروقات وتطبيق نظام المقايسة مما سيؤدي حتما لارتفاع أسعار كافة المواد الغذائية والاستهلاكية والخدماتية،ويضعف القدرة الشرائية للمواطنين،وهو ما يؤكد استمرار النظرة العدائية والانتقامية للحاكمين على الطبقات المسحوقة لصالح الطبقات الحاكمة. وعبرت الإطارات الموقعة عن البيان عن رفضها بشدة للزيادات المتتالية غير المبررة اقتصاديا واجتماعيا،محملة الحكومة المسؤولية الكاملة لِما ستؤول إليه الأوضاع الاجتماعية من ترد للمستوى المعيشي لأبناء الشعب المغربي،ولِما سيترتب عن ذلك من احتقان اجتماعي يهدد استقرار البلاد الهش،مطالبة بالتراجع الفوري عن هذه السياسات اللاشعبية الماسة بكرامة المواطنين وأمنهم الغذائي،معتبرة أن محاربة الفساد والاستبداد مدخل أساسي لتحقيق التوازن الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي،مدينة التهميش الممنهج الذي تعاني منه مدينة آسفي والذي تتأكد ملامحه في تردي أوضاع الصحة والتعليم والبيئة، وارتفاع نسب البطالة،والتسريح العشوائي للعمال والإجهاز على حقوقهم في مقابل الاغتناء الفاحش للوبيات الفساد وناهبي خيرات المدينة أمام تواطؤ مكشوف للمسؤولين إقليميا وجهويا ووطنيا.