استغرب مغاربة من البلاغات الغامضة و الجافة و المتأخرة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وهي المؤسسة الوطنية الرسمية المكلفة باستكشاف ومنح رخص التنقيب عن البترول و الغاز بالمغرب وذلك بعد إعلان الشركة البريطانية "ساوند انرجي" المتخصصة في التنقيب على النفط أمس الإثنين توصلها إلى اكتشاف مهم للغاز ب"تندرارة" نواحي "فكيك" شرق المملكة. واعتبر ذات المواطنين الذين اهتموا بالموضوع على مواقع التواصل الإجتماعي أن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن الذي توجد على رأسه “أمينة بنخضرة” ظل لعقود يؤكد و ينفي و يعلن و يبشر بحقول نفط و غاز بالمغرب دون وجود أثر لها معتبرين أن من مهام المكتب الذي يعتبر بمثابة وزارة هي تقديم المعلومة الصحيحة قبل أن تنشرها الشركات العالمية المنقبة عن الغاز و البترول عبر مواقعها للمواطنين المغاربة. البلاغ الذي صدر عن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن و الذي أكد فيه، أن نتائج اختبار الغاز الذي تم اكتشافه على مستوى بئر “تي أو 6” بمنطقة تندرارة الكبيرة بإقليم فكيك، مهمة ومشجعة،ويجب إجراء تجارب لمدة طويلة على مستوى هذا البئر اعتبره مجموعة من المتتبعين بلاغاً جافاً و غامضاً وجاء متأخراً حيث كانت الشركة البريطانية هي التي أعلنت الخبر أولاً على موقعها على الإنترنت وكأن المغرب لا يتوفر على قنوات و مؤسسات رسمية تعلم و تخبر المغاربة بما يقع فوق أراضيه. وأعاد بلاغ ذات المكتب إعادة ما أعلنت عنه الشركة البريطانية دون أن يقدم أي معلومات إضافية أو تقنية أو مدة زمنية محددة لاستخراج كمية الغاز التي تم الإعلان عن العثور عليها بمنطقة “تندرارة” بفكيك. وانتقد مجموعة من المختصين في المجال سياسية المكتب معتبرين أنها سياسة جامدة وفاشلة من خلال الإستثمار و إنفاق أموال طائلة عبر استقدام شركات عالمية غادرت المغرب بعد فشلها في العثور على آبار نفط أو غاز كما دعو إلى توضيح صلاحيات وتداخل المهام بين كل من وزارة الطاقة و المكتب الوطني للهيروكاريونات و المعادن.