كشفت امباركة بوعيدة، رئيسة مجلس كلميم وادنون، أن الطاقة الشمسية التي يرتقب أن تضيء سماء بريطانيا من المملكة المغربية ستمر عبر بوابة الصحراء المغربية وتحديدا من جماعة المحبس بآسا الزاك ومنطقتي "الشبيكة" "لمسيد" بمدينة طانطان. وقالت رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، مباركة بوعيدة، في تصريح صحفي، إن "مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا يعد أضخم مشروع سيتم تنفيذه بالجهة التي ترأسها". وأوضحت، أن هذا المشروع سيمكن من ربط أفريقيا بأوروبا، عبر ربط المغرب ببريطانيا بكابلات تحت البحر تمتد على مسافة تتجاوز 3 آلاف كيلومتر، واصفة المشروع بأنه "عالمي ونموذجي". وعلى المستوى التقني، تقول بوعيدة إن "المشروع بلغ مستويات متقدمة، وينتظر أن تبدأ الأشغال ميدانيا بعد التوقيع على الاتفاقيات المتعلقة به، لافتة إلى أن مجلس جهة كلميم واد نون يشجع المشروع ويدعمه ليخرج إلى الوجود في أقرب وقت. وحسب ذات المتحدثة، فإن هذا المشروع الذي ستتجاوز الميزانية المخصصة له 25 مليار دولار "لن يمكن فقط من الربط بين البلدين، ويمكن له أيضا من خلق أرضية للتشغيل وخلق دينامية جديدة بالجهة". وأضافت بوعيدة، "نحن في الجهة نشجع على تخصيص عقار واف لمثل هذه المشاريع الكبرى، لأنها ستعود بالنفع على المنطقة من حيث التشغيل والنمو الاقتصادي، وجلب استثمارات كبرى وجديدة ومكملة". وحسب تقرير حول العقار العمومي المعبأ للاستثمار المرفق بموازنة 2022، فإن المشروع الاستثماري الضخم الذي تقدمت به شركة "إكس لينكس موروكو" (Xlinks Morocco) حظي بموافقة اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار. وسيتم إنجاز محطات لتوليد الطاقة الريحية والشمسية فوق أرض مساحتها الإجمالية 150 ألف هكتار، وسيسهم الاستثمار في خلق نحو ألفي فرصة عمل. ويعد مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا واحدا من المشاريع الضخمة والعملاقة، التي يعول عليها لتزويد المملكة المتحدة بطاقة نظيفة عبر كابلات بحرية هي الأطول في العالم، وتمتد من محطات لإنتاج الطاقات الشمسية والريحية بالمغرب من منطقة كلميم واد نون -التي تلقب ب"بوابة الصحراء"- نحو السواحل البريطانية. وهو ما يمنح حقل كلميم واد نون، للطاقات الريحية والشمسية في صحراء المغرب، أهمية قصوى بالنسبة للحكومة البريطانية، لما سيوفره من مصدر طاقة مهم للملايين من البيوت البريطانية، إلى جانب فرص عمل طوال مدة تشييده. ويتم حاليا تشييد مصنع ضخم في مدينة "هانترستون" الساحلية في أسكتلندا، لاستيعاب 900 عامل ستكون مهمتهم تصنيع الحبال الكهربائية عالية التوتر -المعروفة تقنيا باسم "إتش في دي سي" (HVDC)- القادرة على نقل الطاقة القادمة من صحراء المغرب إلى منازل البريطانيين. ومن المتوقع أن يتم ربط أطول خط كهرباء في العالم بطول 3800 كيلومتر من السواحل الجنوبية للمملكة المتحدة، وصولا إلى السواحل الجنوبية للمغرب. تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News