أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن "المغرب يتوفر على أحواض برية وبحرية متعددة تسمح معطياتها الجيولوجية بنشأة أنظمة نفطية مختلفة، يمكن أن تكون مواتية لتراكم حقول النفط والغاز"، مشيرة إلى أن "جهود التنقيب عن النفط والغاز تتواصل بشكل مكثف بكافة جهات المملكة". وأوضحت بنعلي جوابا عن سؤال كتابي لنائب برلماني ، أن "الجهود المبذولة من طرف المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وشركائه للتنقيب عن الغاز بحوض الغرب توجت باكتشاف مكامن غازية منتجة"، مشددة على أن "هذه الاكتشافات رغم صغر حجمها، تعد مهمة من منظور اقتصادي". وكشفت الوزير ، أن "حوض مدينة الصويرة، يُنتج من خلال رخصة الامتيازات المسماة "مسقالة"، كميات كبيرة من الغاز والغاز المكثف، ويتم نقل الغاز إلى المركز المنجمي للمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية لتلبية الاحتياجات الطاقية لوحدات تجفيف وتكلس الفوسفاط، كما يتم بيع المكثفات إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وبالنسبة لمنطقة تندرارة، فإنه قد تم حفر آبار استكشافية بين سنتي 2016 و2019 اعتمادا على أشغال مسح ومعالجة واستقراء البيانات الاهتزازية الثلاثية الأبعاد". وشددت على أن "اثنتان منهما أكدتا وجود الغاز الطبيعي، وبناء على هذه النتائج المشجعة تم منح امتياز استغلال مسمى "استغلال تندرارة" في غشت 2018 لتطوير المكمن النفطي". وأشارت إلى أنه "سيتم تطوير هذا الاكتشاف عبر إنشاء البنية التحتية للمعالجة والنقل لضمان تزويد محطات الطاقة الحرارية الخاصة بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالغاز الطبيعي". وأضافت الوزيرة أنه في ما يتعلق بمنطقة العرائش البحرية "فقد قام المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن وشريكه، اعتمادا على النتائج المشجعة للدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية، بإنجاز بئر استكشافي. وذلك بين الفترة الممتدة من منتصف شهر دجنبر 2021 حتى منتصف شهر يناير من السنة الجارية 2022، حيث أبانت نتائج عملية الحفر وما تلاها من استخلاص بيانات أولية عن وجود إمكانات غازية بهذه المنطقة، والتي إذا ما أثبتت الدراسات أن هذا المشروع ذو جدوى اقتصادية فسيتم الانتقال إلى مرحلة الاستغلال متم 2024". تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News