وقعت الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الدولي للرياضة المدرسية ،اليوم الجمعة، بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة بسلا، اتفاقية إطار للشراكة والتعاون ثلاثية الأطراف، تهم استضافة المغرب للبطولة العالمية لكرة القدم المدرسية 2023. وكان قد تم اختيار ملف ترشيح المغرب لتنظيم هذه المسابقة ،المقررة في الفترة من 22 إلى 31 يوليو 2023، خلال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، التي عقدت يومي 16 و 17 ماي الماضي في نورماندي (فرنسا) على هامش الجمنازياد المدرسي ال19، ليصبح بذلك المغرب أول بلد إفريقي يستضيف هذا الحدث الرياضي. وأكد السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، في كلمة خلال حفل التوقيع على الاتفاقية، أن هذا الحدث الرياضي سيشكل فرصة أخرى لتكريس المغرب كفاعل رئيسي في النهوض بالرياضة المدرسية وطرف في الجهود الرامية إلى تطوير الرياضة العالمية. وأشار السيد بنموسى إلى أن الأمر يتعلق أيضا بتتويج لعملية تشاركية مثمرة بين الوزارة وشركائها، بغية جعل المدارس مشتلا حقيقيا للأبطال الرياضيين. وقال إن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في سياق يتسم بالدينامية التي تعرفها الرياضة الوطنية، ويتضح ذلك من خلال النتائج التي حصل عليها التلاميذ المغاربة في مختلف المسابقات الدولية، وخاصة لقب البطولة الإفريقية لكرة القدم لأقل من 16 سنة، الذي أحرزه المنتخب المدرسي النسوي. وأوضح أن المغرب اكتسب تجربة كبيرة في تنظيم التظاهرات الرياضية الدولية، مضيفا أن هذا التراكم الإيجابي سيتم استغلاله لتنظيم بطولة العالم لكرة القدم المدرسية في أفضل الظروف. من جهته، أشار فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، إلى أن المدرسة هي المشتل الحقيقي لتطوير الرياضة، مضيفا أن اكتشاف موهبة يتم في سن العاشرة من العمر، حيث يتابع الطفل مساره الدراسي بشكل طبيعي. وتابع، أن المدرسة باتت الآن في قلب تطوير جميع الأنواع الرياضية، ومن هنا جاءت الحاجة إلى الجمع بين التعليم والرياضة، مبرزا تجربة مسار رياضة ودراسة الذي انتهجه المغرب منذ سنوات والذي بدأ يعطي ثماره، وخاصة بالنسبة لكرة القدم النسوية مع تأهل منتخب أقل من 17 سنة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في الهند. واعتبر رئيس الجامعة أن تنظيم تظاهرة رياضية مثل بطولة العالم المدرسية لكرة القدم بالمغرب يؤكد وجوده على الساحة الدولية، مضيفا أنه بفضل قدراتها التنظيمية وبنيتها التحتية، فإن المملكة قادرة على تنظيم كبريات التظاهرات في أي وقت. من جانبه، أشار رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، لوران بيترينكا، إلى أن ترشيح المملكة كان ممتازا من جميع الجوانب و "الثقة التي نضعها في الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية شكلت نقطة مهمة ". وقال السيد بيترينكا ،في تصريح للصحافة، إن المغرب تتوفر فيه جميع الشروط لاستضافة مسابقة دولية لأنه، أولا وقبل كل شيء، بلد له تاريخ وثقافة، وهو أمر في غاية الأهمية لأن الشيء الأساسي هو " تقاسم القيم وليس فقط ممارسة الرياضة"، موضحا أن المملكة بلد كبير للتربية والرياضة، فضلا عن كونها تستضيف مسابقات دولية كبرى وتغذي طموحات كبيرة للرياضة المدرسية. وفي معرض حديثه عن بطولة العالم لكرة القدم المدرسية المقبلة، أكد رئيس الاتحاد الدولي أن الطموحات كبيرة جدا "لأننا على الأرجح سنستقبل 24 منتخبا للذكور ومثلها إناثا ويمكن أن يذهب الأمر إلى أبعد من ذلك قليلا حيث الظروف هنا (في المغرب) مواتية ". وجرت مراسيم التوقيع على اتفاقية الشراكة والتعاون بحضور وفد مهم للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية ، والذي اطلع بالمناسبة على البنيات التحتية والمؤهلات الرياضية التي يتوفر عليها المغرب.