جرى قبيل منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء فتح معبري باب سبتة وبني نصار، في الاتجاهين، أمام حركة المسافرين عبر العربات والراجلين، وذلك وفق التدابير الخاصة المنصوص عليها للحد من جائحة كوفيد 19 والتي ما زالت قائمة من أجل تأمين صحة المسافرين خلال رحلاتهم. ويأتي هذا الإجراء تنفيذا للبيان المشترك المعتمد في ختام المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الذي قام في أبريل الماضي بدعوة من جلالة الملك بزيارة للمملكة في إطار مرحلة جديدة للشراكة بين البلدين. وعبر المئات من المواطنين الحدود سواء عبر السيارات أو راجلين منذ منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء عبر معابر ابني انصار المؤدي إلى مليلية ، و تاراخال المؤدي إلى سبتة. وشملت هذه المرحلة الأولى من إعادة فتح الحدود البرية "تنقل المواطنين والمقيمين في الاتحاد الأوروبي والأشخاص المصرح لهم بالتجول في منطقة شنغن". و في المرحلة الثانية سيتمكن العمال المعترف بهم قانونيا من دخول الأراضي الإسبانية، وذلك ابتداء من 31 ماي الجاري. وأغلقت حدود سبتة ومليلية منذ 2020 إثر تفشي فيروس كورونا، واستمر الإغلاق بفعل أزمة دبلوماسية اندلعت بين البلدين حين استقبلت مدريد في أبريل 2021 زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي ب"هوية مزيفة". وقد عبر عدد من المسافرين الذين ولجوا عبر معبر باب سبتة، عن سعادتهم الكبيرة باستئناف الحركة الاعتيادية للمسافرين، وذلك في أعقاب إغلاقه بسبب التدابير المرتبطة بتفشي وباء كوفيد 19. وثمنوا قرار السلطات المغربية فتح المعبر، بعد تنظيمه وتأهيله، وهو ما سيساهم في ضمان انسيابية عملية السفر لتجديد الروابط على جانبي المعبر. وقد عرف معبر باب سبتة عمليات واسعة للتأهيل وإعادة الهيكلة، وهو ما سيمكن من الحد من أنشطة التجارة غير المشروعة (تهريب السلع والبضائع).