قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، أن مواد غذائية شهدت زيادات فاحشة في الأسعار مع بداية الحملة الإنتخابية. و أضاف الخراطي في تصريح لRue20.Com ، أن مواد غذائية مثل الدقيق و الزيت و السميدة و الرز شهدت زيادات وصفها بالفاحشة مع انطلاق الحملة الإنتخابية مباشرة. الخراطي و في ذات التصريح ، ذكر أن السميدة ارتفع سعرها بثلاثة دراهم ، فيما عرفت الزيت زيادة ب5 دراهم للتر الواحد ، كما ارتفع سعر الرز بدرهمين ، فيما عرف سعر الصابون بدوره زيادة بثلاثة دراهم. رئيس جامعة حماية المستهلك ، أكد أن قانون حرية الأسعار المنافسة يتيح للتاجر بيع منتوجه بأي سعر كان شرط الإشهار به لإتاحة الفرصة للزبون للإختيار. و أضاف أن الزيادات المفاجئة التي همت مواد غذائية أساسية أتت في ظرفية خاصة تعرف انطلاق الحملة الإنتخابية و غياب الحكومة و انشغال الوزراء بالإنتخابات. و زاد بالقول أن هناك جهة ما منحت الضوء الأخضر للوبيات للرفع من الأسعار مع انطلاق الحملة الإنتخابية ، و علق على ذلك بالقول : " مايمكنش كلشي التجار اتافقو ازيدو فالأثمان فيوم واحد". الخراطي اعتبر أن غياب الحكومة لا يعني غياب الدولة التي يجب أن تتحرك لضبط الأسعار سواء في المواد الغذائية التي همتها الزيادة أو تلك المقننة كما هو الحال بالنسبة للزيادات التي شهدها قطاع النقل الطرقي. و شدد الخراطي أن الزيادات الفاحشة التي همت تلك المواد تضر كثيرا بالقدرة الشرائية للمواطنين ، داعيا إلى تدخل مديرية حرية الأسعار و المنافسة بوزارة المالية للحسم في الأمر. و جوابا على سؤال حول دور مجلس المنافسة ، قال الخراطي أن المجلس يتحرك حينما تحيل عليه الحكومة قضية ما أو من طرف الجمعيات المسموح لها بذلك.