تسببت أمطار غزيرة مفاجئة شهدها إقليمشفشاون ليلة أمس الجمعة وصباح اليوم السبت،في انقطاع مجموعة من المحاور الطرقية الرئيسية خاصة الطريق رقم 2 الرابطة بين تطوان والناضور والحسيمة، نتيجة سيول وفيضانات طوفانية ملأت الطرقات وتسبب في عزلة تامة لساكنة تطوان. وأظهرت أشرطة الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي المياه الطوفانية التي غمرت شوارع الحمامة البيضاء وتسببت في امتلاء الوديان المحيطة بالمدينة وهو ما ينذر بخطر كبير إذا فاضت لجانب الطريق. وتسببت الفيضانات التي وقعت في وقت وجيز إثر كمية التساقطات المهمة التي عرفتها المنطقة في مدة زمنية وجيزة وذلك بعد النشرة الإنذارية التي أعلنت عنها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية في نشرة خاصة،أمس الجمعة والتي همت مناطق شمال المملكة حيث نبهت ساكنتها لتساقط أمطار قوية وعواصف رعدية يومي الجمعة والسبت 19 و20 فبراير. و أضافت المديرية أن الأمطار والعواصف ستهم مناطق تطوان، المضيق، الفنيدق، واد لاو، الشاون والفحص أنجرة، وذلك من الجمعة 19 فبراير عند منتصف النهار، إلى غاية اليوم السبت 20 فبراير. وتسببت السيول الكثيفة والتساقطات الغزيرة، اليوم السبت، في توقف حركة السير مؤقتا على الطريقين الرابطتين بين تطوانوشفشاونوتطوانالحسيمة.
وعلم لدى السلطات المحلية، أن الأمطار الغزيرة والعاصفية، التي تهاطلت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم على إقليميتطوانوشفشاون، تسببت في انجراف الأتربة والأحجار، وانغمار المسالك الطرقية بالمياه وهو ما نتج عنه توقف حركة السير مؤقتا في اكثر من موقع خاصة على مستوى الطريق الرابطة بين تطوانوشفشاون (الطريق الوطنية رقم 2 )، والطريق الرابطة بين تطوانوالحسيمة (الطريق الوطنية رقم 16 ) على مستوى منطقة الجبهة والمناطق المجاورة على الشريط الساحلي المتوسطي . وأضاف المصدر ذاته، أن الوضع تطلب تدخلا دؤوبا لأعوان وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والسلطات المحلية والأمنية للحيلولة دون الانقطاع التام للطرق المعنية وتنظيم حركة السير وضمان انسيابها وتوفير مسالك طرقية بديلة.
من جهة أخرى نقل نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي صوراً تبين مسافرين عالقين بطريق “الجبهة” الساحلي الذي يربط مدينة الحسيمةبتطوان وهو المعروف بانهيارات صخرية في أوقات الأمطار وهو ما ينذر بكارثة لا قدر الله فيما تحدثت مصادر عن انهيار قنطرة يمدينة شفشاون، وعدد من المنازل، و مصرع سيدة في عقدها الخامس بعد أن جرفها أحد الوديان.