خرج آلاف المحتجين إلى شوارع عدة مدن برازيلية، السبت، للمطالبة بمساءلة الرئيس المنتمي لأقصى اليمين، جايير بولسونارو، وسط فضائح فساد تتصل بجائحة فيروس كورونا. وتعد احتجاجات يوم السبت الثانية على الأقل هذا الشهر التي يخرج فيها البرازيليون إلى الشوارع في عدة مدن لمعارضة بولسونارو. وترددت قبل عدة أيام أنباء تفيد بأن وزارة الدفاع البرازيلية أبلغت قيادة الكونغرس بأن انتخابات العام القادم لن تجرى دون تعديل نظام الاقتراع الإلكتروني في البلاد ليتضمن بطاقة اقتراع لكل صوت. وكان بولسونارو قد قال مرارا دون أن يقدم دليلا إن النظام الحالي عرضة للتزوير وهي مزاعم نفتها الحكومة البرازيلية. ويسعى بولسونارو لإعادة انتخابه العام القادم في منافسة قوية سيواجه فيها على الأرجح خصمه السياسي اللدود الرئيس اليساري السابق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وتشير استطلاعات الرأي في الوقت الراهن إلى أن بولسونارو يخسر أمام لولا. وبولسونارو حاليا موضع تحقيق في مجلس الشيوخ الذي فتح تحقيقا في احتمال وجود فساد مرتبط بصفقة لشراء لقاح هندي ضد فيروس كورونا. وتوفي أكثر من 500 ألف برازيلي بسبب "كوفيد-19" في ظل رئاسة بولسونارو الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق لتشكيكه في مدى خطورة المرض ومعارضته لوضع الكمامة وإجراءات التباعد الاجتماعي.