أصدرت محكمة العدل الأوروبية، أمس الخميس ، قرارا يسمح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بحظر ممارسة "الذبح الشعائري" للحيوانات. وقالت المحكمة، إن لائحة ذبح الحيوانات في الاتحاد الأوروبي"لا تمنع الدول الأعضاء من فرض إلزامية صعق الحيوانات قبل قتلها"، مضيفة أن ذلك "ينطبق أيضًا في حالة الذبح المنصوص عليها في الطقوس الدينية"، شريطة ألا يتعارض ذلك مع ميثاق الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان الأساسية. ورغم أن الميثاق يشمل الحق في إظهار المعتقد الديني وتطبيق الشعائر الدينية، بررت المحكمة قرارها بأنه يجب الموازنة بين ذلك وأن الصعق غير المميت يحقق أحد أهداف "المصلحة العامة" في الاتحاد الأوروبي وهو الرفق بالحيوان. واعتبر المجتمعان المسلم واليهودي، أن القرار حينها تقييدا للحريات، وعدم احترام الخصوصية الدينية والثقافية للمجتمعين، حيث وصفه سفير الكيان الصهيوني في بلجيكا ولوكسمبورغ، إيمانويل نحشون، بالقرار الكارثي وضربة لحياة اليهود في أوروبا. وقال نحشون في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي"تويتر": "من الواضح أن التسامح والتنوع كلام فارغ في نظر بعض الأوروبيين". فيما قالت الرابطة اليهودية البلجيكية "CCOJB" إنها ستواصل حملتها القانونية ضد القرار. يشار إلى وفق الشعائر الدينية الإسلامية واليهودية، فإن عملية الذبح الشرعي تسمى "الحلال" لدى المسلمين، و"كوشر" لدى اليهود.