يعود ملف جشع المصحات الخاصة إلى واجهة الاهتمام مجددا وسط حالة استياء عامة، بعد مطالبة مصحة خاصة بالدار البيضاء بمبلغ مالي اعتبر خياليا مقابل علاج طبيب صيدلي توفي بسبب إصابته بكوفيد 19. وطالبت المصحة، التي وضعت أسرتها رهن إشارة وزارة الصحة لعلاج المصابين بوباء كورونا، مقابل سبعة أيام استشفاء بقسم الإنعاش 200.000 درهم، وبعد مفاوضات مع أسرة الضحية خفضت المستحقات بمبلغ 60.000 درهم ليصبح المبلغ الإجمالي، الذي يجب على الأسرة أداؤه، 140000 درهم، في الوقت الذي اشترطت فيه المصحة استقبال المريض إلا بعد إيداع تسبيق مالي قدره 40 ألف درهم، وهو شرط تفرضه المصحات على أي مريض قبل أن تتم معاينته من طرف الطبيب المختص تورد "الأحداث المغربية". ومباشرة بعد وفاة المريض، طالبت إدارة المصحة أسرة الفقيد بتسديد ما تبقى من المبلغ قبل تسليمها الجثة من أجل الدفن. وأمام احتجاج الأسرة ورفضها أداء واجبات علاج قريبهم الذي توفي، اضطر مالك المصحة، إلى تخفيض تكلفة العلاج إلى 70 ألف درهم، وهو ما استنكرته الطبيبة الصيدلانية سعاد متوكل، متسائلة ما إذا كانت هذه المصحات تخضع للمراقبة.