مازالت مدينة الدارالبيضاء لم تسجل أي تقدم يذكر في وضع تصور متكامل للمدينة الذكية، الذي تبناه مسؤولو المدينة قبل أزيد من ست سنوات. المدينة لم تصنف في آخر تقرير لمؤشر المدن الذكية في العالم الذي يصدره مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD، ضمن 109 مدينة ذكية عبر المعمور وهو ما يبين زيف الشعارات التي رفعها مسؤولو المدينة. وبحسب المؤشر، الذي يعتمد على دراسة مسحية تركز على رأي السكان في الخدمات المتوفرة في مدينتهم ومواءمة السياسات التكنولوجية مع احتياجات المواطنين. و يرتكز هذا المؤشر على كيفية إدراك السكان لنطاق وتأثير الجهود المبذولة لجعل مدنهم «ذكية»، وتحقيق التوازن بين «الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية» مع الأخذ بعين الاعتبار «الأبعاد الإنسانية». و احتلت كل من سنغافورة وهلسنكي وزيورخ صدارة المؤشر في عام شهد تراجعاً في أداء العديد من المدن الأوروبية، بسبب توابع جائحة كوفيد-19، وتأثيرها على حياة السكان في تلك المدن. و تعاني الدارالبيضاء أكبر مدينة في المغرب و التي توصف بالعاصمة الإقتصادية للمملكة من مشاكل جمة أبرزها انتشار البداوة و دور الصفيح ، و قطاع النقل الذي لا يحترم آدمية السكان ، بالإضافة لمشكل النظافة ، علاوةً على اختناق حركة المرور و تردي الخدمات الإدارية.