رحبت وزارة الخارجية الإيطالية، اليوم الثلاثاء، بالتزام المغرب من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا. وقالت وزارة الخارجية الإيطالية ، في تغريدة على موقع (تويتر) "نرحب بالتزام المغرب من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا"، وكذلك بمساهماته الرامية إلى تحقيق الاستقرار في هذا البلد. وأبرزت الخارجية الإيطالية أن المحادثات التي جمعت في بوزنيقة بين أعضاء المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي تمثل مساهمة أخرى في المسلسل الهادف إلى تحقيق الاستقرار تحت رعاية الأممالمتحدة. وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي قد أشاد ، اليوم الثلاثاء، بجهود المغرب في الحوار بين الليبيين . واعتبر بييرو فاسينو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي أن " إطلاق في بوزنيقة تحت رعاية المغرب وباتفاق مع الأممالمتحدة المحادثات بين ممثلي المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق يمثل خطوة مهمة إلى الأمام لترسيخ وقف إطلاق النار ومن أجل الشروع في مسلسل يروم التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية". وأضاف السيد فاسينو، في تصريح له بهذا الخصوص، أن "محادثات بوزنيقة تشكل فرصة ثمينة يتعين اغتنامها ودعمها من قبل كل أولئك الذين يسعون ، مثل إيطاليا والاتحاد الأوروبي، إلى تحقيق هدف التوصل إلى حل يضمن السلم والاستقرار والأمن لليبيا والمتوسط". وتتواصل في بوزنيقة جلسات الحوار الليبي، التي بدأت الأحد المنصرم بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين. وفي ختام اليوم الأول، أعرب وفدا المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق عن رغبتهما الصادقة في تحقيق توافق يصل بليبيا إلى بر الأمان لإنهاء معاناة المواطن الليبي. كما ثمنا السعي الصادق للمغرب وحرصه على توفير المناخ الأخوي الملائم الذي يساعد على إيجاد حل للأزمة الليبية بهدف الوصول إلى توافق يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي من شأنه رفع المعاناة على الشعب الليبي والسير في سبيل بناء الدولة العزيزة المستقرة. من جهتها، أعربت تركيا، اليوم الثلاثاء، عن تقديرها ل"المواقف البناءة" للمغرب في سبيل حل الأزمة الليبية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، في جواب عن سؤال صحفي حول مشاورات "الحل الليبي" في مدينة بوزنيقة المغربية، أن تركيا تتابع عن كثب محادثات "بوزنيقة" المغربية، مشيرا إلى استضافة المغرب في وقت سابق لمباحثات الاتفاق السياسي الليبي أو ما يعرف ب"اتفاق الصخيرات" سنة 2015. وسجل المسؤول التركي أن بلاده أعلنت دعمها للاتفاق حينها، مبرزا أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو كان حاضرا في مراسم التوقيع. ولفت إلى أن تركيا أكدت منذ البداية تأييدها لعملية سياسية بين الليبيين، بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة من أجل حل الأزمة الليبية. يذكر أن محادثات لحل الأزمة الليبية انطلقت يوم الأحد الماضي بمدينة بوزنيقة، بين وفدين من المجلس الأعلى للدولة، وبرلمان طبرق (شرق). وكان طرفا النزاع الليبي قد وقعا، في 17 دجنبر من سنة 2015، اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة.