شهد المعبر الحدود بالكركرات اقصى الجنوب المغربي،امس الاثنين 31 غشت الجاري، إستنفارا غير مسبوق لقوات بعثة المينورسو بالصحراء، وذلك بعدما اقدم مجموعة من المتظاهرين الموالين لجبهة البوليساريو على إغلاق المعبر. واضافت ذات المصادر، بان البعثة الأممية لحفظ السلام والخاصة بمراقبة وقف اطلاق النار بالصحراء "المينورسو" قد اوفدت وحدة مكونة افراد تابعين لها، إلى مكان تجمع المحتجين الموالين لجبهة البوليساريو بالمعبر الحدودي الكركرات. ووفقا لذات المصادر ، فقد دخل افراد البعثة الأممية في حوار، مع المحتجين من اجل الوصول إلى حل يفتح المجال امام الحركة التجارية بالمعبر دون تعقيد ويجنب المنطقة من المزيد من التصعيد. المتظاهرون،اكدوا لافراد البعثة، بانهم جاؤوا لقطع الطريق امام الشاحنات العابرة الى موريتانية ودول افريقية. كما اتهموا البعثة الأممية بانها تخدم المصالح المغربية ولاتولي اي اهتمام للجانب الآخر،و مؤكدين بأنهم سيواصلون احتجاجهم بالمعبر الحدودي حتى تحقيق مطالبهم. ويرتقب بان يشهد المعبر الحدودي الكركرات تطورات خطيرة اليوم الثلاثاء في حال تمادى المتظاهرون بغلق المعبر في وجه الحركة التجارية، حيث توعد المحتجون افراد البعثة بمواصلة الاحتجاج امام المعبر. وعادة ماتحاول جبهة البوليساريو من خلال هذه الحركات بالمعبر الحدودي الكركرات،من اجل لفت انتباه الأممالمتحدة والمنتظم الدولي بالنظر في ملف الصحراء. وهو الملف وفق متابعين الذي لم يعد من ضمن الأولويات بالأجندة الأممية،خاصة بعد استقالة المبعوث الأممي الألماني الاصل هورست كوهلر لدواعي صحية الأمر الذي اقبر ملف نزاع الصحراء لأزيد من سنة واغضب قيادة الرابوني.