جدد المغرب اليوم الاحد تمسكه باتفاق الصخيرات، كمرجع أساسي لحل الأزمة الليبية. و اعلنت وزارة الخارجية الليبية، أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية محمد الطاهر سيالة. وأكد بوريطة، أن الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية، هو المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا، كما أكد الجانبان على ضرورة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين. من جانبه أطلع سيالة بوريطة، على آخر التطورات الميدانية والسياسية بعد تحرير قوات حكومة الوفاق مدينة ترهونة دون إراقة دماء. المحلل السياسي محمد الزهراوي ، قال ان الموقف المغربي يعبر من خلاله عن رفضه لإعلان القاهرة بشأن ليبيا، لاسيما وأن هذا الإعلان أغفل اتفاق الصخيرات الذي يعتبره مرجعيا، وأي استبعاد لهذا الاتفاق بالنسبة للمغرب هي محاولة لتهميشه وتقزيم دوره إقليميا ودوليا. و اعتبر ذات المحلل السياسي ، ان اصطفاف وانخراط المغرب في المحور الداعم لحكومة الوفاق بعد التردد والغموض الذي شاب الموقف المغربي في الآونة الأخيرة لاسيما بعد مؤتمر برلين، يؤشر على العودة لدعم حكومة السراج ومحاولة الدخول في تحالفات جديدة. و اشار الى ان تموقع المغرب بشكل صريح على النقيض من محور الامارات ومصر، خاصة في ظل استمرار التنافس الإقليمي وصراع المحاور بسبب تباعد المواقف ومحاولة الاستفراذ بإدارة الملف الليبي بطريقة استفزازية من طرف بعض الدول الخليجية الصغيرة. و خلص الى أن المغرب قطع حبل الود تجاه بعض الفاعلين المحليين الموالين لبعض الأطراف الاقليمية، إذ تحاول المملكة بدورها التوقيع على نهاية الجنرال حفتر سياسيا بعد الهزائم الميدانية التي تلقاها مؤخرا، كرد فعل على إعلانه إسقاط اتفاق الصخيرات. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن، السبت، عن مبادرة سياسية لحل الصراع في ليبيا، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الجنرال خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في القاهرة، إن "المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين 8 يونيو".