وجه مدير المعهد الوطني للبريد والمواصلات INPT السابق ، عبد الفتاح الشريف الشفشاوني، مراسلةً إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ، لتوضيح أسباب إعفائه من منصبه شهر أكتوبر الماضي. و طالب الشفشاوني ، من رئيس الحكومة بتوضيحات حول أسباب إقالته، مذكرا العثماني بأنه سبق له أن شغل مديرا لمعهد البريد لمدة 14 سنة (1998-2012) وحظي بالثقة من طرف مديري الANRT السابقين. وأوضح الشفشاوني، في المراسلة ذاتها، أنه عاد ليشغل منصب مدير معهد البريد والمواصلات في فبراير 2018، بعد أن قضى 6 سنوات بالمكتب الشريف للفوسفاط، من أجل وضع خبرته ومعرفته في سبيل تطوير المعهد على أساس خارطة طريق. و استغرب الشفشاوني ، إقالته في الوقت الذي يدعو فيه الملك محمد السادس إلى الكفاءة من أجل تطوير البلاد على حد قوله. هذا و أقيل الشفشاوني، أكتوبر الماضي بقرار من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. مصادر أفادت أن خلفيات الإقالة تعود إلى خلاف شخصي بين مدير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ANRT ومدير المعهد الوطني للبريد بحكم أن هذا الأخير تابع للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، ونشأ الخلاف حول طريقة تدبير المعهد، حيث اعتبر الشفشاوني أن تدخل ANRT في تدبير المعهد تجاوز الصلاحيات القانونية. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الشفشاوني توصل برسالة الإقالة وهو في اجتماع موسع مع فريقه الإداري لمناقشة ميزانية 2020. وعبر مدير المعهد في رسالة وجهها إلى الإداريين والأطر بالمعهد والطلبة، عن أسفه للقرار الذي أوقف مهامه ابتداء من 11 أكتوبر، مشيرا إلى أنه سيعود إلى وظيفته كأستاذ. وأكد المدير، أنه توصل بقرار إقالته، الذي وقعه رئيس الحكومة، موضحا أن خلفيات قرار الإقالة تعود إلى اختلاف في وجهات النظر بخصوص طريقة تسيير المعهد.