خيمت ظاهرة “الكريساج” على مدينة زايو الواقعة بإقليم الناظور، إذ يتعرض مواطنون لعمليات سرقة من قبل أشخاص يستعملون ناقلات ذات محرك لتنفيذ أعمالهم الاجرامية، في ظل غياب الامن الاستباقي وعدم التفاعل بالسرعة المطلوبة مع شكايات المواطنين. وفي هذا الاطار، سجلت المدينة، أمس الخميس، عمليتي سرقة، الاولى وقعت بالحي الجديد وباءت بالفشل، والثانية راحت ضحيتها فتاة في “البام”، تعرضت ل”الكريساج” من قبل شخصين، سلبا منها حقيبة يدوية، كان بداخلها هاتف نقال ومبلغ مالي. وأفادت مصادر تحدثت الى منبر rue20.com، أن الفتاة الضحية كانت في طريقها الى منزل عائلتها، وأن تفاجئت بشخصين يسرقان منها حقيبتها اليدوية، في حين لم تكشف المصادر إن كانت الفتاة قد تعرضت الى التهديد بواسطة السلاح الابيض. وكشفت المصادر ذاتها، عن أن الفتاة تم الاستماع إليها من قبل مصالح الامن الوطني في محضر رسمي، حيث كشفت عن مواصفات العنصرين الاجراميين. ولم يتسن لموقع rue20.com، التواصل مع مصالح الامن بمفوضية الشرطة بزايو التابعة للمنطقة الاقليمية للأمن بالناظور. ومن جهتهم، يشتكي مواطنون من غياب الدوريات الامنية وسط الاحياء التي تعرف تواجد مروجي المخدرات، وعدم التعاطي مع شكاياتهم واتصالاتهم بالجدية اللازمة. ويرى المواطنون بأن ظاهرة “الكريساج” لها ارتباط بظواهر أخرى ك”التعاطي للمخدرات والاقراص المهلوسة، إذ أن عدم توفر المال لدى هذه الفئة التي تتعاطى لهذه السموم تلجأ إلى “الكريساج” من أجل توفير المال، ويكون المواطن هو الضحية. وبدورها تتعاطى مصالح الامن الوطني مع ظاهرة الاتجار في “القرقوبي” بالجدية اللازمة، غير أن تدخلاتها تظل ضعيفة مقارنة مع إرتفاع عدد المتعاطين للأقراص المخدرة. وأمام تنامي ظاهرة “الكريساج”، وغياب الدوريات الامنية التي من شأنها أن تعمل على الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، يبقى السؤال المطروح هل الوضع الذي تعرفه المدينة هو انفلات أمني او تقصير في الواجب.