تعيش شوارع العاصمة الرباط منذ أمس الثلاثاء و اليوم الأربعاء على وقع مسيرات احتجاجية حاشدة لأعداد كبيرة من أساتذة التعاقد، رافعين شعارات تطالب بإدماجهم في الوظيفة العمومية و مطالبة برحيل الحكومة. و لليوم الثاني على التوالي، تظاهر آلاف الأساتذة المتعاقدين احتجاجا على الحكومة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مجددين مطالبتهم بإسقاط نظام التعاقد، والإدماج الفوري في قطاع الوظيفة العمومية. ويأتي احتجاج الأساتذة المتعاقدين بعد إلغاء وزارة التربية والتعليم جلسة الحوار التي كان يرتقب أن تنعقد امس الثلاثاء، حيث دخلوا في اعتصام ظل متواصلا إلى حدود الساعة من مساء الأربعاء في شارع محمد الخامس قبالة البرلمان، مرددين شعارات مناوئة للحكومة ووزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، الذي طالبوا برحيله. الأساتذة جابوا اليوم الأربعاء شارع الحسن الثاني انطلاقاً من محطة القطار أكدال في اتجاه البرلمان بمشاركة الآلاف منهم مرددين على طوال المسيرة شعارات صاخبة ضد الحكومة. و رفع الاساتذة مساء يومه الأربعاء الشموع أمام قبة البرلمان، للمطالبة بالإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، و تحقيق مطالب الشغيلة التعليمية التي خرجت الى الشارع منذ أسابيع. ويأتي هذا الانزال الكبير لأساتذة التعاقد و الزنزانة 9، بعد الدعوة التي دعا اليها تنسيق ممثلي هذه الفئات من الشغيلة التعليمية، بعدما سبق للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، الاعلان عن مسيرات احتجاجية يومية بمدينة الرباط منذ الاثنين الماضي، و التي ستستمر الى يوم غد الخميس 25 أبريل الجاري.