أعطى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، تعليماته للضابطة القضائية لإجراء بحث قضائي في شان الشكاية التي سبق لعمر الجزولي، العمدة السابق لمراكش، ان تقدم بها امام النيابة العامة، متهما أستاذا متقاعدا بالنصب عليه والاستيلاء على أزيد من 500 مليون سنتيم. الجزولي سبق له ان اقتنى عقارا تبلغ مساحته حوالي هكتارين، من “سعيد.و” والأستاذ المتقاعد، قبل ان يكتشف المشتري انه تعرض للنصب من طرف البائع، بعدما تبين ان عقود البيع مزورة تورد “الأخبار”. وكانت الشرطة القضائية لمراكش، قد أوقفت المتهم، نهاية الأسبوع الماضي، حيث أحالته على الوكيل العام، وبعد اخضاعه للاستنطاق تقررت احالته على قاضي التحقيق، الذي استمع اليه تمهيديا ليقرر ايداعه سجن “لوداية” مع تحديد جلسة 18 مارس المقبل للتحقيق التفصيلي. وجاء إيقاف الأستاذ المتقاعد للاشتباه في تورطه في تزوير وثائق وعقود والاستيلاء على عقار في ملكية الاحباس، تتجاوز مساحته 12 هكتارا، قبل أن جزءا منه لفائدة عمر الجزولي، وهو الجزء الذي تستغله شركات السيارات “رونو” على سبيل الكراء منذ عقود. وكانت الشرطة القضائية لمراكش، استمعت، في وقت سابق من شهر دجنبر الماضي، الى كل من عمر الجزولي و “سعيد. و” وثلاثة اشخاص اخرين في شأن العقار. وباشرت مصالح الشرطة القضائية ابحاثها في هذه القضية بتعليمات من الوكيل العام، اثر شكاية تقدم بها أحد الأشخاص، اتهم من خلالها السالف ذكرهم بكونهم تواطؤوا وزوروا عقود إراثة واستمارات مكنت “سعيد.و” من الاستيلاء على العقار الحبسي البالغة مساحته 12 هكتارا.