استاء وزراء العدالة والتنمية، من تهجمات زعيمهم السابق عبد الاله بنكيران، الذي خصص جزءا من خطاباته للسخرية منهم والتنقيص من كفاءاتهم وقدرتهم على العمل، رغم ان اغلبهم شاركه معه في حكومته التي تراسها سنة 2012. جاء ذلك خلال آخر اجتماع للأمانة العامة للحزب الإثنين الماضي ، و الذي لم يصدر عنه أي بلاغ لحد الآن. وكشفت مصادر مطلعة، ان عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن، ولحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، وبسيمة الحقاوي، وزيرة الاسرة والتضامن والمساواة، ونزهة الوافي، كاتبة الدولة في التنمية المستدامة، والمصطفى الرميد، الوزير المكلف بحقوق الانسان، لم ينظروا بعين الرضا لما تفوه به بنكيران، حينما انتقد بحدة الكيفية التي يسيرون بها الحكومة، ويواجهون خصومهم، اذ اشتكوه الى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة وتخوفوا من اسقاطها، وهو بدوره لم يسلم من تهجمات بنكيران تورد “الصباح”. واستشاط وزراء “بيجيدي” غضبا من لسان بنكيران الذي توعد بمواجهتهم رفقه حلفائهم، إذ اثار اسم الداودي، مرارا في خطاباته بانه أخطأ سياسيا. وأوضحت المصار ذاتها، ان حديث الداودي عن حزم وزراء العدالة والتنمية لحقائبهم الوزارية ومغادرتهم الحكومة في حال استمر بنكيران في مهاجمة حلفاء حزبهم وعلى راسهم قيادة التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي، غير مقبول، وسيواجه دائما بهذا الامر، وهو ما لم يعجب الداودي الذي اشتكاه الى العثماني. كما اعتبر الداودي، حديث بنكيران عن اخطائه بعد تغيير سليمة بناني، مديرة صندوق المقاصة، بمدير اخر، بانه تدخل في شؤونه الداخلية في تسيير الوزارة، مضيفا ان بناني انهت عملها وفق القانون لولاية واحدة، ولم تتقدم بطلب التجديد لها كما ينص على ذلك القانون، فيما لم تتقبل الحقاوي حديث بنكيران عن انهاء مهام عبد المنعم مدني.