استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم الخميس ، كاتب الدولة للشؤون الخارجية صبري باش طبجي، مبعوث الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، حاملا رسالة إلى الملك محمد السادس. وأوضح باش طبجي، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أنه سلم لبوريطة رسالة من رئيس الجمهورية التونسية إلى الملك محمد السادس، من أجل حضور قمة الجامعة العربية المزمع عقدها بتونس نهاية مارس المقبل. مصدر في الرئاسة التونسية كان قد كشف أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، سيجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان بشأن دعوة الرئيس بشار الأسد إلى القمة العربية القادمة في تونس. وأضاف المصدر الرئاسي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" أنه يجري التنسيق بين عدد من الدول العربية بينها تونس و الجزائر لتقديم مقترح لرفع التجميد عن سوريا. حركة "النهضة" التونسية، بدورها قالت أنها لا تمانع حضور الرئيس السوري بشار الأسد، القمة العربية المقبلة في تونس. يأتي كل هذا بعد أن نشرت تقارير إعلامية أن السعودية أخبرت الدول العربية بأنها لا ترى عقبات أمام عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. بدورها الإمارات، أعلنت في وقت سابق عن استئناف العمل في سفارتها لدى دمشق، قائلة إن هذه الخطوة تؤكد حرص الحكومة الإماراتية على "إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين" إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعّل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة سوريا. وفي مؤشر لافت على هذا التوجه قام الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم 16 ديسمبر الماضي، بزيارة خاطفة ومفاجئة إلى دمشق للقاء نظيره السوري، بشار الأسد، كانت الأولى لزعيم عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة في هذا البلد. الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي كان قد قال في ندوة صحفية أن أي قرار بشأن استئناف العلاقات المغربية السورية في المستقبل سيعلن عنه من طرف وزارة الخارجية.