أشادت دولة الامارات العربية المتحدة بمبادرة الملك محمد السادس المتعلقة بتشكيل آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع والجزائر، وجددت دعمها الكامل للوحدة الترابية للمملكة. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية اليوم الخميس ، أن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي، ثمن خطاب الملك بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ، مشيدا ب”مبادرة جلالته التاريخية بتشكيل آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة بهدف تجاوز الخلافات القائمة بين البلدين الشقيقين”. وأضاف الشيخ عبد الله بن زايد أن دعوة الملك “تصب في دعم الجهود الرامية لتعزيز الحوار بين الأشقاء وبما يسهم في تنقية الأجواء العربية”، معتبرا أن إجراء “حوار شامل وصريح بين الأشقاء من شأنه أن يسهم في بدء حوار بناء وإيجابي وتعزيز العلاقات وتعميقها”. وأكد أن الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ومن خلال “التزامها التاريخي بدعم العمل العربي المشترك، حريصة على تعزيز أواصر التعاون والترابط الأخوي والتاريخي بين الأشقاء العرب في المغرب العربي تمهيدا لقيام علاقات تعاون وشراكة استراتيجية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبما يسهم في تعزيز الأمن القومي العربي”. كما أعرب عن تأييد الإمارات الكامل لما ورد في خطاب الملك حول الوحدة الترابية للمملكة ورفض كل أشكال الابتزاز أو الاتجار بقضية الوحدة الترابية للمغرب والسعي للنهوض بتنمية الأقاليم الجنوبية في إطار النموذج التنموي الجديد حتى تستعيد الصحراء المغربية دورها التاريخي كصلة وصل رائدة بين المغرب وعمقه الجغرافي والتاريخي الإفريقي وتمكين سكان الصحراء من حقهم في التدبير الذاتي لشؤونهم المحلية وتحقيق التنمية المندمجة في مناخ من الحرية والاستقرار. كما رحبت سلطنة عمان بما جاء في خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى ال43 للمسيرة الخضراء، بشأن الدعوة لفتح حوار مباشر مع الجزائر وإرساء آلية لحوار بين البلدين لتسوية الخلافات العالقة بينهما. وذكرت وكالة الأنباء العمانية، في بيان رسمي، أن سلطنة عمان “ترحب بدعوة جلالة الملك محمد السادس إلى الحوار البناء مع الجزائر وحل الخلافات بين البلدين الشقيقين بالطرق السلمية لتعزيز الأمن والإستقرار في منطقة المغرب العربي”. كما رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بمضامين خطاب الملك محمد السادس، والذي تضمن دعوة لاستحداث آلية سياسية مشتركة للحوار المباشر بين المغرب والجزائر، “بهدف تجاوز أية خلافات بين البلدين العربيين الشقيقين، والنظر في القضايا الثنائية العالقة فيما بينهما”. واعتبر أبو الغيط في بيان للجامعة، صدر اليوم الخميس، أن “تلك الدعوة الهامة لجلالة الملك، ستمكن من فتح أفق جديد في العلاقات بين البلدين وبما يفتح الباب أمام تحسين الأجواء على مستوى اتحاد المغرب العربي”. وأضاف أن هذه المبادرة، ستساهم كذلك في “تدعيم التعاون في كل من منطقة شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء وبالذات لمواجهة مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة”. ونقل البيان عن محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة، قوله، إن أبو الغيط حرص في هذا الإطار على “التأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه كلا الدولتين العربيتين في إطار منظومة العمل العربي المشترك في العديد من المجالات، الأمر الذي يحتم التعاطي بإيجابية مع الأطروحات الرامية لتقريب الرؤى بينهما تجاه الموضوعات الخلافية، خاصة في ظل تجاورهما الجغرافي ومواجهة كليهما لتحديات مشتركة عديدة وهامة على رأسها خطر الإرهاب”.