ساهم عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق، في تحريك العجلة الاقتصادية بالميناء التجاري لبني أنصار-الناظور، من خلال عقده مجموعة من اللقاءات المهمة مع المسؤولين الإقليميين والمركزيين بهدف إنشاء خط بحري تجاري بميناء “بني أنصار”، يروم نقل السلع عبره، بدلاً من العبور عبر ميناء مليلية المحتلة. وشكل القرار الصادر عن السلطات المغربية، بوقف التصدير والاستيراد عبر ميناء مليلية، ضربة موجعة للسلطات الاسبانية التي وصفته ب”العدائي” والرامي الى ضرب اقتصاد المدينةالمحتلة. وذكرت مصادر لموقع rue20.com، ان الاشتغال على مشروع نقل السلع عبر ميناء بني أنصار تطلب مدة تزيد عن 4 أشهر، أعقبتها لقاءات مع مسؤولين في الجمارك والمكتب الوطني للموانئ وعدد من الشركاء. وكشفت ان المشاكل التي كان يعاني منها المستوردين داخل ميناء مليلية المحتلة أثناء رسو السلع المستوردة وما يليها من عمليات تفتيش للحاويات، بالإضافة الى مشاكل أخرى على مستوى معبر بني أنصار مع رجال الجمارك، دفعت بالعديد من المستوردين الى البحث عن الحلول المناسبة لها، من خلال دقهم لباب عامل إقليمالناظور ورئيس مجلس جهة الشرق. وقال مصطفى بوحلالة، رئيس ائتلاف مستثمري شمال شرق المغرب، ان عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق، ساهم في تأسيس الائتلاف من خلاله دفاعه عن المستوردين المغاربة وإسهامه في إنعاش الحركة التجارية بالميناء التجاري بني أنصار-الناظور، اثناء رسو الباخرات المحملة بالحاويات في الميناء عوض مليلية المحتلة. وكشف في تصريح خص به موقع rue20.com، ان فكرة تأسيس الائتلاف جاءت على ضوء المشاكل التي كان يعاني منها المستوردين، خاصة وان عملية تفريغ السلع كانت تتطلب وقتا كبيرا عكس ميناء الناظور، ليضيف قائلا:”هذه المشاكل دفعتنا الى عقد مجموعة من اللقاءات مع عامل إقليمالناظور لتباحث الحلول الممكنة”. وأشار الى انه في ظرف وجيز وصلت مشاكل المستوردين الى مجلس جهة الشرق، حيث تم عقد مجموعة من اللقاءات الى جانب رئيس مجلس جهة الشرق مع المسؤولين الإقليميينبالناظور ولقاءات أخرى مع المدير العام للإدارة العامة الجمارك بالرباط. وأضاف في تصريحه قائلا:” المجهودات التي بذلت لإنجاح المشروع أتت أكلها حيث الشاحنات المحملة بالسلع تحط بميناء الناظور والعملية لا تستغرق سوى القليل من الوقت عكس ما كان يحدث في ميناء مليلية”، قبل ان يضيف”من أجل إنجاح المشروع وتشجيع الاقتصاد الوطني ينبغي على جميع المستوردين نقل سلعهم عبر ميناء بني أنصار دون الولوج الى مليلية”. واسفرت المجهودات المبذولة في هذا الإطار، من طرف رئيس مجلس جهة الشرق ومسؤولين اقليميين وأمنيين، عن رسو باخرات محملات بالسلع، وهو ما جعل المستوردين المغاربة يغيرون وجهتهم نحو ميناء الناظور عوض مليلية المحتلة. وفي الوقت الذي حلت فيه أول باخرة محملة بالحاويات في الميناء، قال عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق في تصريحه لموقع rue20.com أن استقبال الميناء التجاري بالناظور للحاويات جاء بفضل تظافر جهود مجموعة من المتدخلين من بينهم الوكالة الوطنية للموانئ والسلطات الإقليمية والأمنية وإدارة الجمارك، وذلك بهدف فتح المجال أمام المستوردين والمستثمرين لاستغلال الميناء عوض الولوج عبر ميناء مليلية المحتلة. وكشف رئيس مجلس جهة الشرق، ان الميناء يتميز بمواصفات جد عالية مقارنة مع ميناء مليلية، حيت ستسهل بشكل كبير عملية استقبال 3 بواخر للحاويات شهريا، أي ما يعادل رحلة كل 10 أيام. واثار أمر إستيراد السلع عبر الميناء التجاري ببني أنصار-الناظور، وإغلاق الجمارك البرية مع مليلية، ردود أفعال قوية لدى سلطات الاحتلال الاسباني في مدينة مليلية المغربية المحتلة، حيث وصف حاكم المدينة “خوان خوسي إمبرودا” القرار ب”العدائي”، معتبرا إياه يروم تضييق الخناق على إقتصاد المدينة السليبة. ودفع القرار المغربي، السطات الاسبانية الى التلويح بالعديد من الملفات على امل تسوية ملف الجمارك البرية، إذ قالت “إنريكي آلكوبا”، رئيس هيئة مقاولي مدينة مليلية، في تصريح لها للصحافة الاسبانية، إن “حركة البضائع تقلصت بنسبة 50 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية”. وأضافت قائلة:”ينبغي على السلطات الإسبانية أن تدافع عن مصالحنا، وإيجاد صيغ للتفاهم مع جيراننا (المغاربة) ليس فقط في القضايا التجارية، بل حتى في الفلاحة والإرهاب والهجرة”. والى ذلك، قال خوان خوسي إمبرودا، رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية، إنه “في حال استمرار قرار إغلاق الجمارك البرية، المفتوحة منذ 50 عامًا بطلب مغربي، ستتكبد المدينة خسائر بالمليارات