يدرس الأمن الهولندي طلب إنابة قضائية للتحقيق في عمليات القتل بين عصابات الاتجار الدولي في المخدرات حيث أبرزت مصادر أن طلب الإنابة جاء مباشرة بعدما عجزت السلطات عن فك لغز هجمات متتالية في مدن مختلفة ادت الى مقتل العشرات من المغاربة الحاملين للجنسية المغربية. ويأتي ذلك يوما واحدا فقط بعد أن ألقت الشرطة الهولندية القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم عملية إطلاق نار مميت جنوب مدينة روتردام، أواخر العام الماضي، أدت إلى مصرع شاب يحمل الجنسية المغربية. و تأتي هذه العملية تورد “المساء” بعد أن خصصت المحكمة مكافأة تقدر ب20 ألف يورو، لمن يدلي بمعلومات حاسمة تساعد في التعرف على مقترفي الجريمة. وتعود تفاصيل الجريمة إلى 29 من شهر ديسمبر من السنة الماضية، عندما توصلت شرطة مدينة روتردام بإشعار يفيد بوقوع عملية إطلاق نار، وإصابة شخص بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد يومين من الحادث. وأفادت مصادر قريبة من التحقيق أن الأمر يتعلق بشاب يدعى “سمير البرطالي” يبلغ من العمر 29 سنة، تعرض لعدة طلقات نارية على يد مجهولين في الشارع العام، في إطار تصفية حسابات بين عصابات مخدرات. وكشفت المصادر ذاتها أن الشاب المنحدر من امزورن إقليمالحسيمة كان قد استقر في مدينة روتردام قبل عامين، هربا من بلجيكا خوفا من اعتقاله، بعد أن حكمت عليه المحكمة بالسجن ثلاث سنوات، في ملف يتعلق بتهريب المخدرات القوية. وحسب المصدر ذاته، فقد اعتقل الضحية رفقة أشخاص آخرين في سنة 2014، في ميناء انتويربن وعثر بحوزتهم على 56 كيلوغراما من الكوكايين، لتتم متابعته في حالة سراح، وحكمت عليه محكمة الاستئناف في انتويربن سنة 2015، بالسجن 3 سنوات، فقرر الاستقرار في روتردام واستعمال هويات مزورة للتنقل.