اتهم سعيد اشباعتو، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة درعة تافيلالت، وعضو فريق المعارضة بمجلس الجهة الرئيس الحبيب الشوباني، بتورطه مع الخزينة العامة، إذ سجل وجود “تحايل” على القانون في مسطرة اقتناء 100 سيارة للنقل المدرسي بتكلفة 4 ملايير، رغم رفض الصفقة من قبل الخازن الجهوي. وكشف القيادي في حزب “الحمامة” خلال ندوة عقدها الأربعاء الماضي بالرشيدية حسب ما نقلته “الصباح”، أن “رئيس الجهة أخذ 40 مليون درهم إلى الخازن، لاقتناء 100 سيارة للنقل المدرسي، غير أن هذا الأخير رفض طلبه، وأخبره بأن النقل المدرسي من اختصاص المجالس الإقليمية، وليس الجهة”، موضحا أن المعارضة اقترحت عقد اتفاقيات مع المجالس الإقليمية وتحويل تلك الأموال من أجل تمكين هذه الأخيرة من شراء سيارات النقل المدرسي، وذلك عوض الإصرار على اقتناء السيارات المذكورة من قبل الجهة، وذلك لتجنب خرق المقتضيات المحددة لاختصاصات الجهة. وذهب اشباعتو حد القول بأن الشوباني تحايل لتمرير الصفقة إذ عاد مرة أخرى إلى الخازن، وأخبره أنه لا يريد شراء سيارات النقل المدرسي، بل 100 سيارة لاستعمالها من قبل إدارات الجهة، غير أنه قام بتوزيعها، في خرق لمقتضيات المادتين 98 و115 اللتين تشترطان للقيام بمثل ذلك إجراء مداولات في الموضوع واستصدار مقرر خاص من المجلس. وأعلن اشباعتو عزمه رفع دعوى قضائية مستعجلة ضد الشوباني الذي كلمه خلال دورة مارس الجاري بأسلوب غير لائق، وأن لديه تسجيلات توثق تعرضه للقذف والإهانة، لا لشيء سوى لأنه قام بدوره ممثلا للسكان بالمجلس الجهوي، مسجلا أن الشوباني حرمه من حق الرد وتمادى في إذلاله بقطع صوت الميكروفون أثناء تدخله. ونفى اشباعتو أن يكون تسبب في عرقلة سير الجلسة المذكورة خلافا لما يدعيه الرئيس، وإنما طالبت بنقطة نظام يكفلها القانون للفت انتباه الرئاسة، وسلطة الوصاية إلى وجود خروقات قانونية واضحة لا يمكن السكوت عنها وقبول الاشتغال بها.