في سياق خطته الهادفة إلى جذب المزيد من المستخدمين والترويج للموقع، قرر موقع “تويتر” رسمياً السماح بمضاعفة عدد حروف التغريدة الواحدة، ليصل إلى 280 حرفاً بدلاً من 140. لكن لن يستفيد من هذه الخاصية الجديدة أولئك الذين يكتبون باللغة اليابانية والصينية والكورية، لأن هذه اللغات تتيح تقديم معلومات كثيرة بالحرف الواحد مقارنة مع العديد من اللغات الأخرى. ويأتي هذا الإعلان بعد اختبارات أجراها الموقع على مجموعة صغيرة من مستخدمي “تويتر” منذ شهر شتنبر الماضي، ردا على انتقادات بشأن مدى القدرة على التعبير عن الآراء في ظل العدد المحدود للأحرف المسموح بها. وخلال الاختبار، كتب 5% فقط من مستخدمي “تويتر” تغريدات حروفها أكثر من 140، وكتب 2% فقط من المستخدمين تغريدات تتجاوز 190 حرفاً، حسبما ذكر الموقع. وأوضح “تويتر”، الذي يبلغ عدد مستخدميه نحو 330 مليون شخصاً، أن من كتبوا تغريدات طويلة تمتعوا بمتابعين أكثر وتفاعل معهم الكثير من الأشخاص وأمضوا وقتاً أطول في الموقع. وفي السياق، قالت اليزا روزين، مديرة الإنتاج في “تويتر”، إنّه “خلال الأيام الأولى من الاختبار، كتب الكثير من الأشخاص تغريدات وصل عدد حروفها للحد الأقصى 280 حرفاً، وذلك لأن هذه الخاصية جديدة، إلا أن الوضع تغير بعد ذلك”. وأجمعت العديد من وسائل الإعلام الأميركية على أن أبرز المستفيدين من هذه الميزة الجديدة هو الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إذ لم تمض ساعات قليلة على إعلان “تويتر” رسمياً زيادة عدد الحروف المتاحة في التغريدات، حتى سارع ترامب إلى كتابة ونشر تغريدتين تزيدان عن 140 حرفاً، وذلك في أقل من ساعة واحدة. وشرح ترامب في التغريدة الأولى فعاليات زيارته الآسيوية، وفي الثانية تحدث عن خسارة الجمهوري إيد غليسبي لمقعد حاكم ولاية فرجينيا أمام الديموقراطي رالف نورثام. واستخدم ترامب في التغريدة الأولى 216 حرفاً، وفي الثانية استخدم تقريبا العدد نفسه من الحروف (215 حرفاً بالتحديد).