تعرضت شركات دولية منها فرنسية مختصة في صناعة السيارات متواجدة بالمغرب إلى هجوم إلكتروني خبيث عطل برامجها الإلكترونية و ذلك في هجوم وصف بأنه الأكبر والأشرس من هذا النوع و الذي تعرضت له العشرات من المؤسسات والمشافي والبنوك والشركات حول العالم عبر برمجة خبيثة تحمل الاسم WannaCry Ransomware، وهي من النوع الذي يقوم بتشفير الملفات الموجودة في الحاسوب وتمنع صاحبها من الوصول إليها قبل دفع فدية مالية بالبيتكوين. و قالت مصادر صحفية أن مصانع فرنسية للسيارت مثل “رونو” و مصانع أمريكية ل”الكابل” مثل “ديلفي” بطنجة وغيرها من المدن المغربية التي تتواجد فيها تعرضت أمش الجمعة لتعطيل خوادمها الإلكترونية ما سبب لها في شلل تام على غرار الشركات و المؤسسات المنتشرة عبر العالم و الذي أصابها “الفيروس الخبيث”. وقد بدأ أثر الهجوم يظهر على عدد من المشافي في انجلترا، ودفعها إلى إلغاء عدد من العمليات غير الحرجة حتى تتم عملية إصلاح الحواسيب لتتمكن من تقديم خدماتها مجددًا، وقد امتد الهجوم ليصل إلى المزيد من المشافي والبنوك وشركات الاتصالات في مناطق أخرى من العالم كان أكثرها عددًا في روسيا، فيما كانت ذروة ضرره في اسبانيا حيث تعرض مانسبته 85% من حواسيب شركة الاتصالات الاسبانية Telefonica التي قامت بإيقاف تشغيل حواسيبها، وفصل الشبكة الداخلية لمنع انتشار الفيروس على باقي الأجهزة كونه من النوع الذي ينتشر تلقائيًا على جميع الأجهزة المتصلة على الشبكة مايجعلها أخطر من البرمجيات الخبيثة التقليدية التي تنتشر من خلال البريد الالكتروني. وقد رصد موقع Securelist التابع لشركة Kaspersky الروسية المختصة في مجال الحماية وصول هجوم WannaCry العالمي هذا على حوالي 50 ألف حاسوب من مختلف أنحاء العالم حتى لحظة تحرير هذا الخبر، ولم تستبعد الشركة أن يستمر هذا الفيروس بالتفشي والايقاع بالمزيد من الضحايا حول العالم خلال الساعات والأيام القادمة في دول من بينها دول عربية مثل مصر والسعودية وتونس والمغرب.