مازال الصراع بين إدارة الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب التي يوجد على رأسها “أنور بنعزوز”،و مستخدميها مستمراً بعد الإضراب الذي استمر ل48 ساعة منذ الأحد الماضي، و تكبدت خلاله الشركة خسائر وصفت ب”الكبيرة” ، وباتت مرشحة للإرتفاع خلال الأيام المقبلة بعد فشل التوصل لأي اتفاق بين الطرفين. الشركة قامت باستدعاء أحد النقابيين الذي يشغل منصب تقني بذات الشركة بعد تصريحات أدلى بها للقناة الثانية انتقد فيها الإدارة التي يوجد “بنعزوز” على رأسها. و نشرت الصفحة الفايسبوكية لمستخدمي الشركة صوراً قالت إنها للتقني المذكور وهو في حالة صحية يرثى لها بعدما أغمي عليه و تم نقله على عجل للمستشفى. من جهتها قالت الشركة في بلاغ لها اليوم الأحد إنها تقوم بالافتحاص الضروري حرصا منها على مطابقة عقود العمل التي تجمع المستخدمين بمشغليهم وذلك رداً لها على الإضراب الذي خاصه المستخدين بالشركة من 9 إلى 11 أبريل. وأوضحت أن الشركات المتعاقدة مع الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب توظف 1046 من المستخدمين (أي 70%) بموجب عقد عمل دائم؛ وتضمن لهم الأقدمية مع احتسابها، حيث أن هؤلاء المستخدمين يستفيدون، بموجب ذلك، من المكاسب المرتبطة بالأقدمية في العمل وفقا للقانون، كما يستفيدون من الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، و من التأمين الإجباري على المرض كما هو منصوص عليه في مدونة الشغل ومن منحة عيد الأضحى. وأشارت الى أن هؤلاء المستخدمين ، الذين يبلغ متوسط راتبهم الشهري 4000 درهم، يستفيدون أيضا من النقل، الذي يوفره لهم مشغلهم، من وإلى مكان العمل علما أن غالبية هؤلاء العاملين لا يتوفرون على أي تكوين مهني خاص. وتابع البلاغ أن الشركات المكلفة بتحصيل الأداء لفائدة الشركة الوطنية “تلجأ إلى الاستعانة المؤقتة بموارد بشرية إضافية في إطار عقود عمل محددة المدة خلال فترات الذروة، وذلك على غرار القطاعات الأخرى التي تعرف أنشطة موسمية، علما أن هذا يتم في ظل الاحترام الكامل للتشريع المتعلق بهذا النوع من العقود”.