أجواء مشحونة تلك التي تمر فيها الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني لحزب الإستقلال اليوم السبت و التي يحضرها القياديين في الحزب الموقوفين “ياسمينة بادو ” و “كريم غلاب” لاستئناف قرار اللجنة التأديبية التابعة للحزب. المجلس الوطني لحزب الإستقلال قرر تخفيض عقوبة الإيقاف التي صدرت في حق كل من “بادو” و “غلاب” إلى 9 أشهر بدل 18 شهر و هو ما يعني أنه لا يمكنهم حضور المؤتمر الوطني المقبل للحزب في أواخر مارس الجاري أو الترشح للأمانة العامة للحزب و هو المؤتمر الذي سيفرز قيادة جديدة ل”الميزان” فيما بقيت العقوبة الأولى 18 شهر على الإستقلالي الآخر “توفيق حجيرة” الذي لم يحضر الدورة الإستثنائية للحزب اليوم السبت. و قال الناطق الرسمي بام سم الحزب “عادل بنحمزة” على صفحته الفايسبوكية ” المجلس الوطني لحزب الاستقلال في دورته الاستثنائية يقرر بالأغلبية المطلقة تخفيض القرار التأديبي في حق السيدة ياسمينة بادو و السيدة كريم غلاب إلى تسعة أشهر بداية من تاريخ انعقاد المجلس الوطني. القرار عارضه 21 عضوا من مجموع 585 عضوا ممن حضروا الاجتماع”. و يأتي القرار بعد الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية بمدينة الرباط، أمس الجمعة و القاضي بتوقيف قرار "اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب" لحزب الإستقلال، بتجميد عضوية كل من كريم غلاب وياسمينة بادو وتوفيق احجيرة عن جميع مهامهم الحزبية لمدة 18 شهرا. الدورة الإستثنائية ل”برلمان” حزب الإستقلال و التي منع فيها الصحفيين من الحضور عرفت إلقاء كل من “بادو” و “غلاب” لتدخلات دافعوا فيها عن موقفهما و معارضتهم لقرار تجميد عضويتهم لمدة عام و نصف معتبرين أن الأمر يسيئ لصورة الحزب. شباط وجه اتهامات ثقيلة لكل من “غلاب” و بادو” و اتهمهما ببيع الحزب مقابل الإستوزار و خدمة أجندات جهات خارج الحزب وهي الإتهامات التي رفضها المعنيين جملةً و تفصيلاً في الوقت الذي رفع فيه أنصار “شباط” شعارات تصف “بادو” و “غلاب” و “حجيرة” الغائب بالخونة. ” ياسمينة بادو” ، قالت للصحفيين لحظة وصولها لمقر الحزب إن حضورها للمجلس الوطني يأتي في إطار حقها في الدفاع عن نفسها والمطالبة بإلغاء قرار إيقافها مضيفةً بالقول “نحن من قيادات الحزب المدافعين عن مصالحه، عكس ما يروج عنا، وجئنا إلى المجلس الوطني للدفاع عن أنفسنا”. بدوره، قال “كريم غلاب”، “سنطلب استئناف قرار اللجنة التأديبية وندعو إلى إلغائه لأنه قرار مجحف”، مسجلًا أن القرار الصادر في حقه وحق بادو جاء “لأننا ندافع عن ثوابت الحزب وسمعته ضد بعض التصريحات التي تسيء إلى سمعته”. هذه التطورات جميعها تأتي بعد انشقاق كل من “حمدي ولد الرشيد” و “عبد الصمد قيوح”، وهي عائلات وازنة بحزب علال الفاسي عن الأمين العام الحالي “شباط” في اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب بمراكش، حيث وجها ل”شباط” انتقادات حادة بسبب ما وصفوه ب”المعارك الخاسرة” التي يخوضها.