أعاد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الإسباني الهيبة والكبرياء لقائد فريقه وحارس مرماه إيكر كاسياس بعد أن أسند له مهمة الظهور في المؤتمر الصحفي عقب الانتصار التاريخي على برشلونة 3-1 في كامب نو والتأهل لنهائي بطولة كأس الملك. ومن المعروف أن مورينيو لا يحبذ منذ فترة طويلة الظهور في المؤتمرات الصحفية بعد المباريات التي ينتصر فيها في البطولات المحلية، ويكتفي فقط بالظهور في تلك المؤتمرات بعد الهزيمة أو التعادل ليحمل نفسه المسؤولية. وينوب عن مورينيو في المؤتمرات الصحفية مساعده أيتور كارانكا، إلا أنه فجر مفاجأة غير متوقعة بدعوة كاسياس لتلك المهمة ليكون متحدثا باسم الفريق عقب الفوز الكبير في الكلاسيكو.
ورغم أن كاسياس مستبعد من اللعب بعد تعرضه لكسر في إصبع يده، ولن يعود للعب إلا بعد شهر على الأقل، إلا أن المدرب البرتغالي سمح له بمرافقة الفريق للسفر إلى برشلونة للشد من أزر زملائه ورفع معنوياتهم. وأراد (المدرب الأوحد) بذلك أن يرأب الصدع في علاقته مع كاسياس التي توترت هذا الموسم، مفضلا مصلحة الفريق وحل نزاعاته الداخلية، خاصة أنه مقبل على الرمق الأخير من الموسم الذي سيحسم فيه تتويج الفريق من عدمه بدوري أبطال أوروبا وبكأس الملك بعد خسارة الليغا. وكان مورينيو قد انتقد على الملأ هبوط أداء الحارس التاريخي للميرينغي وقام بإجلاسه على مقاعد البدلاء للمرة الأولى منذ 10 أعوام تقريبا، ليدفع ببديله مهتز المستوى أنتونيو أدان الذي اعتبره "أفضل من كاسياس". وأثار مو استفزاز جماهير الريال بإبقاء كاسياس احتياطيا لأكثر من مرة، حتى أنه تعرض لصافرات استهجان داخل حرم سانتياغو برنابيو، لكنه لم يستسلم، بل أشعل المواجهة برفضه اعتبار أي لاعب رمزا تاريخيا على حساب النادي الملكي. ولكن بعد أن أنهى خلافه مع "القديس" سيقبل الداهية البرتغالي على تحد جديد بعد تعافيه من الإصابة بالمفاضلة بينه وبين الوافد الجديد دييغو لوبيز الذي يقدم عروضا جيدة منذ عودته لفريقه الأصلي في انتقالات الشتاء.