فتح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو النار على سياسة ناديه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني لكرة القدم المتعلقة بقطاع الناشئين، حيث انتقد ضعف إمدادات الفريق الثاني، في الوقت الذي يعاني فيه من أزمة غيابات حادة. فخلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق لقاء ديبورتيفو ألكويانو الأربعاء في ذهاب دور ال32 لبطولة كأس الملك، عاد مورينيو ليؤكد على أن الفريق الثاني للريال "كانتيرا" الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، بات يشكل صداعا في الرأس بدلا من أن يكون حلا في وقت الأزمات الحالكة، مبديا على الملأ عدم ثقته في هذا القطاع. وبرهن مورينيو على كلامه بدراسة تحوي قائمة سوداء بأسماء ناشئين ريال مدريد الذين لاقوا فشلا ذريعا مع الفريق الأول خلال الفترة بين عامي 1999 و2003، لكنه ارتكب خطأ فادحا بإغفال اسم إيكر كاسياس قائد وحارس الفريق الذي لعب دورا بارزا في انجازات الميرينغي منذ أول مباراة لعبها أمام أتلتيك بلباو في 12 أيلول/سبتمبر 1999. وقد يكون عدم ذكر كاسياس متعمدا بعد أن تجاهل الأخير اختيار مدربه ضمن ترشيحات أفضل مدرب في العالم. وضمت القائمة السوداء التي أظهرها الثعلب البرتغالي امام الصحفيين أسماء بابون ولويس جارسيا وأليكس بيريز وأولايا وكوراليس وأراندا وكارلوس سانشيز ودورادو وميكا ومينيامبريس وبورخا وزاراتي وفرناندو وبورتيو وفالدو وروبن وراؤول برافو وأجانزو. وعانى بطل إسبانيا كثيرا في الآونة الأخيرة من الإصابات، وخاصة في مركز الظهيرين، وذلك بعد إصابة ظهيري اليسار البرازيلي مارسيلو والبرتغالي فابيو كوينتراو، والظهير الأيمن ألبارو أربيلوا. وتضاعفت المعاناة بعد إصابة محور الارتكاز الألماني سامي خضيرة، وشعور القائد الثاني للفريق سرجيو راموس بآلام، لكنه تحامل على نفسه في المباراة الأخيرة بالليغا أمام ريال مايوركا (5-صفر) لعدم وجود بديل. وأشعل مورينيو فتيل حرب كلامية مع مدرب "كانتيرا" ألبرتو توريل بعد أن اتهمه ضمنيا بالتخاذل عن إعداد فريق قوي قادر على إمداد الفريق الأول بعناصر متميزة تغنيه عن شراء لاعبين من غير أبناء النادي. وخص "مو" بالذكر الناشئ ناتشو، حيث أشار إلى أنه يلعب كقلب دفاع مع الفريق الثاني، فيما هو مطالب باللعب كظهير أيمن، وهو المركز الذي اضطر للدفع فيه بلاعب الوسط الغاني مايكل إيسيان بعد إصابة أربيلوا. وبدا عدم انسجام إيسيان في هذا المركز وافتقاده للسرعة المطلوبة، وهو ما استغله بروسيا دورتموند الألماني في إلحاق الخسارة الأولى بالميرينغي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. ورد توريل على تلك التصريحات بالتأكيد على قدرة ناتشو على اللعب في أكثر من مركز دون إحداث اضطراب تكتيكي له كما قال مورينيو. وشدد توريل على أنه لن ينساق لهذه الحرب الكلامية ولن يبادل المدرب البرتغالي التصريحات النارية، مؤكدا أنه سيحرص دوما على إمداد الفريق الأول بالمواهب. ولأن مورينيو هو صاحب الكلمة العليا في الفريق الملكي، فإن المدير الرياضي ميغيل بارديزا أعلن دعمه للمدرب (الفريد من نوعه)، فاتحا الباب أمام إمكانية إقالة توريل، معيدا سيناريو الأرجنتيني خورخي فالدانو المدير الرياضي السابق. وأشار بارديزا إلى أن مورينيو يبحث عن مفتاح يؤهل ناتشو للعب في الفريق الأول، لكن الأمر شديد الصعوبة لأنه غير مؤهل للعب كظهير، كما أنه من شبه المستحيل أن يلعب كقلب دفاع في وجود بيبي وراموس وفاران وألبيول.