ذكرت صحيفة "ماركا" الأسبانية أنه رغم أن الأرقام القياسية للأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة لا زالت تحلق منفردة بفارق شاسع عن أقرب منافسيه بالإضافة إلى مستواه الفني الذي ينتمي إلى عالم آخر، يتضح جليا أن اللاعب الأسطورة لا يتمتع بكامل لياقته الذهنية والفنية مئة بالمئة، وهو الأمر الذي لا يمكن لبرشلونة أن يسمح به لفترة طويلة. وأشارت الصحيفة إلى أنه عن طريق تحليل حسابي بسيط يمكن أن نلحظ أن عدد الأهداف التي يسجلها ميسي بدأ يتضاءل شيئا فشيئ مقارنة بالمواسم السابقة، إلا أن هذا لا يعني أنه سيتوقف عن التسجيل في المستقبل. وأعطى الهدف الذي أضاعه ميسي في مباراة الكلاسيكو يوم السبت الماضي عندما تصدى إيكر كاسياس حارس مرمى الريال لتسديدته من على مسافة أربعة أمتار من المرمى المدريدي، مؤشرا على تضاؤل القدرة التهديفية لقائد المنتخب الأرجنتيني. وكان إضاعة ميسي للهدف خطأ شخصيا غير مقبول منه ، حيث أنه لم يكن يتوانى قبل ذلك عن استغلال كل الفرص التي تتاح له من أجل إحراز الأهداف. ولم يقتصر العقم التهديفي لميسي على مباراة ريال مدريد بل أن مباراة فريقه أمام إيبار قدمت له العديد من الفرص لمعادلة رقم تيلمو زارا، الهداف التاريخي لمسابقة الدوري الأسباني (251هدف)، إلا أنه لم يستغل أي منها. واعتاد ميسي أن يكون حاسما في المباريات المهمة، ولكن طرأ تغيير واضح على طريقة أدائه هذا الموسم، حيث أصبح يضطلع بدور صانع الألعاب أكثر من الهداف ليساعد نيمار على إحراز العديد من الأهداف. بالإضافة إلى ذلك، استعاد ميسي دوره الذي كان يقوم به في الماضي بالضغط على الخصم في منطقة مناوراته وتضييق منافذ التمرير ومعاونة زملائه في استخلاص الكرة. وتعد الأرقام التي حققها ميسي في الموسم الحالي جيدة، حيث أنه أحرز تسعة أهداف، سبعة منها في مسابقة الدوري الأسباني وهدفان في بطولة دوري أبطال أوروبا.