توج نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم ببطولة دوري أبطال للمرة العاشرة في تاريخه على حساب أتلتيكو مدريد في نهائي قمة في الإثارة عاد به الملكي بالنتيجة بعد أن كان متأخرا بهدف نظيف إلى أنه فاز 4-1 على ملعب لشبونة وبحضور 34 ألف مشجع ملكي إلى العاصمة البرتغالية واستمرت المباراة إلى الأشواط الإضافية بقرار من راموس صاحب هدف الحياة. وشهدت بداية اللقاء حذرا كبيرا من الفريقين، لكن المد الهجومي الملكي بدأ عن طريق بيل وبنزيمة تحديداً الذان بدا تهديد دفاعات الروخي بلانكوس لكن دون تهديد يذكر على مرمى كورتوا. وحاول أتلتيكو مدريد في الدقيقة 8 أن يفتتح التسجيل عن طريق رأسية من غودين داخل منطقة جزاء ريال مدريد لكن الدفاع أحبر كوستا على إخراج الكرة إلى ضربة مرمى. وشهدت الدقيقة 9 من عمر اللقاء خبرا سيئا لكتيبة المدرب سيميوني، حيث غادر النجم الأول للفريق دييغو كوستا أرضية الميدان بسبب الإصابة ليشارك بدلا منه أدريان لوبيز في الهجوم. وتعرض رونالدو إلى مخالفة في الدقيقة 11 أصابت كارلو أنشيلوتي بحالة من الغضب على حكم اللقاء الذي لم يعلن عن شيء،. وشهدت الدقيقة 13 مشاحنة كلامية قوية بين كوينتراو وغابي بعد ارتكاب البرتغالي مخالفة على لاعب أتلتيكو مدريد، ليتدخل الحكم واللاعبين لانهاء الخلاف قبل أن يتطور. وحاول كارفاخال في الدقيقة 20 أن يكسر الرتم الحذر عن طريق عرضية حولها داخل منطقة الروخي لكن الحارس كورتوا أمسك الكرة دون عناء يذكر. وارتكب غابي مخالفة على دي ماريا في مكان خطير لكن مودريتش أراد أن يفذها بطريقة مخادعة للحارس كورتوا لكن خطته لم تنجح في الدقيقة 22. وشهدت الدقيقة 25 إنطلاقة خيالية من دي ماريا بهجمة مرتدة راوغ من خلالها عدد من لاعبي أتلتيكو مدريد قبل أن يتدخل عليه راؤول غارسيا من الخلف ليتلقى إنذار أصفر مستحق، إلا أن راموس تحصل هو الاخر على بطاقة صفراء بسبب مشاحنة ليس لها داعي مع لاعب الروخي بلانكوس. واستمرت المباراة بأجواء مشحونة بين الفريقين، حيث بدى التوتر واضحا على الفريقين وعلى المدربين كذلك الحال، إلا أن الحكم كان على دراية كاملة بالمشاعر التي يكنها اللاعبين لبعض على أساس أن المباراة ديربي في إسبانيا. وفي الدقيقة 31 استغل بيل تمريرة دييغو مينديز الخاطئة لينطلق نحو مرمى كورتوا ويقف تقريبا في موقف شبه منفرد لكنه يسدد خارج المرمى وسط حسرة كبيرة من لاعبي الاحتياط الجماهير البيضاء على حد سواء. وفي الدقيقة 35 سجل دييغو غودين هدف التقدم لصالح أتلتيكو مدريد بعد خطأ قاتل من الحارس إيكر كاسياس الذي خرج من مرماه لابعاد الكرة، إلا أن غودين أرسلها ساقطة من فوق القديس ليعلن عن تقدم الروخي بلانكوس. وكاد أدريان لوبيز أن يسجل الهدف الثاني في مرمى كاسياس في الدقيقة 40 عن طريق رأسية وصلته من ركنية نفذها غابي، إلا أن كرة النجم الإسباني علت العارضة بقليل. وفي الدقيقة 44 تدخل سامي خضيرة على فيا في وسط الميدان بقوة بعد فاصل مهائي من المارافيا ليعلن الحكم عن بطاقة صفراء للنجم الألماني العائد من الإصابة. ومع بداية الشوط الثاني من اللقاء حاول أتلتيكو مدريد حسم اللقب عن طريق هدف ثاني إلا أن هجمات الروخي بلانكوس كان يغلب عليها طابع التسرع لتذهب كلها دون خطورة. وفي الدقيقة 52 توغل دي ماريا بشكل ولا اروع، حتى تدخل عليه ميرندا على حافة منطقطة الجزاء ليتحصل مدافع أتلتيكو مدريد على بطاقة صفراء مستحقة ورونالدو على فرصة تسجيل هدف التعادل، إلا أن كورتوا كان لكرة رونالدو القوية بالمرصاد وأخرجها إلى ركنية. وفي الدقيقة 55 خطف أدريان لوبيز الكرة من كارفاخال ليتوغل بسرعة لكنه تباطئ حتى عاد عليه ظهير الملكي ليبعد الكرة إلى ركنية. وكاد نفس اللاعب أدريان أن يسجل الهدف الثاني بعد أن سدد كرة قوية من داخل منطقة جزاء الميرنغي إلى أن راموس كان بالمرصاد وأبعد الكرة إلى ركنية جديد، لكنها دون خطورة تذكر. وفي الدقيقة 85 شارك كل من إيسكو ومارسيلو في كتيبة أنشيلوتي بدلا من العائد من الإصابة خضيرة وأيضاً كونتراو. وفي الدقيقة 61 حول راموس عرضية بالمقاس على رأس رونالدو الذي ارتقى الدون لها بكل روعة لكنها مرت إلى ضربة مرمى لصالح أتلتيكو مدريد. وكاد فيا أن يسجل الهدف الثاني في اللقاء بعد عرضية رائعة من لويس إلا كاسياس كان لها بالمرصاد وأبعد الكرة بفدائية كبيرة. وحاول رونالدو ان يسجل عن طريق مقصية قوية لكن كرته علت مرمى كورتوا وسط غضب من سيميوني على لاعبيه الذي خف مستواهم وقل مردودهم مع دخول الدقيقة 74. وفي الدقيقة 77 كاد بيل أن يكرر هدفه في مرمى برشلونة، لكن في مرمى كورتوا بعد أن سبق خوان فران لكنه النجم الويلزي سدد في الشباك من الخارج وسط حسرة كبيرة من جماهير النادي الملكي. وكاد إيسكو البديل أن يسجل في الدقيقة 78 عن طريق عرضية من كارفاخال إلا أن غودين خرج تقريبا من تحت الأرض وأبعد الكرة إلى فيليبي لويس الذي تكفل بإخراج الكرة إلى بر الأمان. وحتى الدقيقة 80 لم يجد ريال مدريد الطريق السري المؤدي إلى مرمى الحارس كورتوا، إلا من بعض الكرات عن طريق بيل لكن التسرع أضاعها بكل غرابة. وضغط ريال مدريد بقوة في الدقيقة 82 على مرمى أتلتيكو مدريد وكاد أن يسجل من خطأ للحارس كورتوا لكنه عاد وتدارك خطأه من أمام رونالدو. وشهدت الدقيقة 90+2 هدف التعادل لصالح ريال مدريد عن طريق رأسية من راموس سكنت شباك كورتوا بكل روعة معلنا عن الافراح التي طال انتظارها وكانت جماهير أتلتيكو مدريد على استعداد تام للاحتفال بإنتظار نهاية الخمس دقائق التي وضعها الحكم كوقت بدل ضائع، إلا أن راموس قرر أن يستمر العرض حتى الأشواط الاضافية. وضغط ريال مدريد مع بداية الشوط الاول الاضافي ولعب باريحية كبيرة بعد أن خف الضغط عنه كثيرا بهدف راموس. وارتكب غابي مخالفة على مارسيلو تلقى على اثرها بطاقة صفراء، لكن المخالفة في مكان خطير، وكاد رونالدو الذي نفذ المخالفة أن يسجل من المخالفة إلى أن يد غابي تدخلت وأبعد الكرة إلى ركنية وسط غضب شديد من الدون على حكم اللقاء الذي لم يعلن عن شيء يذكر. واستمر الشوط الاول الاضافي حتى نهايته بسيطرة الملكي عليه دون وجود اي فرصة أو محاولة من لاعبي الروخي بلانكوس الذين ارهقو في الشوطين الأساسين، ليبحثو عن ركلات الجزاء. ومع بداية الشوط الثاني الاضافي استمر ضغط ريال مدريد على مرمى اتلتيكو مدريد لكن دون خطورة تذكر على مرمى كورتوا. وفي الدقيقة 108 توغل مودريتش وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها ارتطمت بميراندا وحولت وفقدت قوتها ليمسكها كورتوا دون عناء يذكر. وفي الدقيقة 110 توغل نجم اللقاء انخيل دي ماريا وسدد كرة قوية تصدى لها كورتوا لكن بيل أكمل الكرة في المرمى برأٍسية رائعة معلنا عن تتويج الملكي باللقب للمرة العاشرة في تاريخه بعد غياب 12 عاما عن منصات التتويج. وسجل مارسيلو هدف التتويج في الدقيقة 117 بعد ان استملت تمريرة من رونالدو وتوغل بكل روعة وسدد كرة قوية غالطت كورتوا الذي حاول الامساك بها وعانقت الشباك. وعمق رونالدو جراح الروخي بلانكوس في الدقيقة 119 عن طريق تسديدة قوية من نقطة الجزاء عانقت الشباك ليطرق رونالدو أبواب تاريخ دوري الأبطال ويسجل الهدف رقم 17 في مشواره لكي يعلن عن نفسه بطلا للبطولة.