يجب علي فريق برشلونة الفوز في الجولتين المتبقيتين من عمر الليجا من أجل الفوز بدرع الدوري هذا الموسم بعد أن ادت الاحداث الدراماتيكية التي شهدتها الجولة الماضية من الليجا الى عودة الفريق إلي المنافسة مرة أخرى، فأبناء خيراردو تاتا مارتينو لديهم مهمة أسهل بكثير من التي كانت لدى فريق يوهان كرويف، الذي كان يعد فريق الاحلام للبارسا في بداية التسعينات. و سيكون زملاء الارجنتيني ليو ميسي علي موعد مع التاريخ في لقاء إلتشي القادم يوم الاحد و بالتأكيد في لقاء اتلتيكو الاخير الذي سيعقد في ال 18 من مايو في الكامب نو. و يكفى فريق تاتا ماريتنو فقط استرجاع روح فريق الاحلام للفوز بالدرع و تخطى العقبتين المتبقيتين في مشوار الفوز باللقب، حيث فاز فريق يوهان كرويف بأربعة ألقاب ليجا متتالية في فترة التسعينيات، شهدت أخر ثلاثة بطولات نهايات لا يمكن تصديقها صبت في مصلحة البلوجرانا و فاز خلالهم باللقب.
ففي موسم (1991 - 1992)، استطاع الفريق الكتالوني أن يحصد أول بطولة شامبيونزليج في تاريخه، في حين لم يكن الفريق يتصدر جدول المسابقة طوال الموسم، و خلال الجولة الاخيرة كان فقط علي البارسا أن يفوز علي فريق أثليتيك و ينتظر تعثر الريال أمام تينيريفي، و قد حدثت المفاجأة بالفعل حيث فاز البارسا علي اثليتيك بهدفين مقابل لاشيء، بينما تعادل الريال في مبارة تقدم فيها الملكي بهدفين لهييرو و هاجي و لكن فريق تينيريفري، الذي كان يدربه لاعب مدريد السابق خورخي فالدانو، استطاع العودة ليفوز البارسا بالبطولة الثانية له علي التوالي.
و علي الرغم ان ما حدث بدى مستحيل تكراره، شهدت الجولة الاخيرة لموسم (1992 - 1993) أي بعد عام واحد فقط تكرار نفس المشهد بحضور نفس الابطال (الريال، البارسا و تينيريفي)، حيث كان الفريق الكتالوني قد خسر الصدارة في الجولة ال 33 بعد أن خسر أمام ريال أوفييدو بهدف دون رد، فيما اعتلى الريال قمة التريب في الجولة ال 35، بينما جاءت الجولة الاخيرة لتكرار نفس ما حدث الموسم السابق، حيث تعادل الريال في المباراة الاخيرة ضد أبناء خورخى فالدانو في مباراة توقع الجميع أن يثأر فيها الريال و لكنه بدى لا حول له و لا قوة، حيث تقدم تينيريفي في أول اللقاء و تعادل الريال بالكاد قبل نهايته، ليهدى المدرب فالدانو أبناء كرويف اللقب للمرة الثانية علي التوالي. و ذلك بعد أن فاز البلوجرانا علي ريال سوسييداد في الجولة الاخيرة بهدف دون رد.
و كما يقال لا يوجد أثنين بدون ثلاثة، فقد تكرر ذلك في الموسم التالي (1993 - 1994) و لكن الضحية هذه المرة كان فريق ديبورتيفو الذي انتزع منه البلوجرانا اللقب بفارق الاهداف في اللقاءات المباشرة بعد تعادل الفريقيين في النقاط (56 نقطة لكل فريق)، الا أن هزيمة البارسا أمام ميلان في نهائي دوري الابطال ( 4 - 0) بعد إحراز الدرع بأربعة أيام أضاعت فرحة الفوز باللقب. و كانت الجولة الاخيرة دراماتيكية أيضا للبلوجرانا حيث فاز الفريق علي اشبيليه بنتيجة ( 5 - 2) و ظل في انتظار تعثر فريق ديبورتيفو في لقائه الاخير أمام فالنسيا و هو ما حدث بالفعل في لقاء أنتهى بالتعادل السلبي و اضاع خلاله ميروسلاف ديوكيتش، لاعب فريق ديبورتيفو، ركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة.